ستقالات بالجملة تضرب أمانة حزب مستقبل وطن في سوهاج.. منى صدقي مازن تعلن انسحابها رسميًا

أعلنت منى صدقي مازن، أمين مساعد الحزب بالمحافظة، استقالتها رسميًا من عضوية الحزب وجميع المناصب التنظيمية التي كانت تشغلها، في خطوة تأتي وسط أنباء عن سلسلة من الاستقالات الجماعية داخل الأمانة خلال الأيام الأخيرة.
نص الاستقالة الرسمي
وجاء في نص الخطاب الذي تقدمت به منى صدقي مازن، والصادر بتاريخ 15 أكتوبر 2025:
"أتقدم باستقالتي من عضوية حزب مستقبل وطن ومن كافة المهام والمسؤوليات التنظيمية التي شغلتها في إطار الحزب بأمانة محافظة سوهاج، وذلك اعتبارًا من تاريخ تقديم هذا الخطاب."
وأضافت في نص استقالتها:
"لقد كان لي الشرف في الانتماء إلى الحزب خلال الفترة الماضية، وأسهمت بكل ما أستطيع في دعم أنشطته وبرامجه إيمانًا بأهمية العمل الحزبي في خدمة الوطن. إلا أنني أرى في هذه المرحلة أن من الأفضل لي إنهاء عضويتي بالحزب، مع كامل احترامي وتقديري لقياداته وجميع الزملاء على ما قدموه من تعاون وعمل مشترك."
وختمت خطابها بالقول:
"هذا القرار جاء عن قناعة تامة ورغبة صادقة في مواصلة خدمة الوطن والمجتمع من مواقع أخرى، بعيدًا عن الإطار الحزبي، متمنية للحزب دوام التوفيق والنجاح في أداء رسالته الوطنية."
خلفيات سياسية وتكهنات حول موجة استقالات
تأتي استقالة منى صدقي مازن وسط ما وصفه مراقبون بـ"موجة من الاستقالات الجماعية" داخل أمانة حزب مستقبل وطن في سوهاج، حيث أشارت مصادر محلية إلى أن عدداً من الأعضاء البارزين في الحزب بالمحافظة قدّموا استقالاتهم لأسباب تنظيمية وشخصية، بينما فضّل آخرون الانسحاب بصمت دون إصدار بيانات علنية.
وتشير مصادر داخل الحزب إلى أن هذه التحركات قد تكون مرتبطة بإعادة هيكلة الأمانات الداخلية على مستوى المحافظات، في إطار خطة تنظيمية جديدة يسعى الحزب لتطبيقها قبل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
منى صدقي: العمل الوطني لا يتوقف عند الانتماء الحزبي
في تصريحات مقتضبة عقب إعلان استقالتها، أكدت منى صدقي مازن أنها اتخذت القرار عن قناعة تامة، موضحة أن الهدف هو مواصلة العمل المجتمعي والوطني من مواقع أخرى تخدم المواطنين بصورة مباشرة.
وقالت: "العمل الوطني لا يتوقف عند الانتماء إلى حزب بعينه، بل هو واجب مستمر أينما كنا، وسأظل أعمل لخدمة الوطن بما أستطيع".
حزب مستقبل وطن أمام مرحلة جديدة
تأتي هذه التطورات في وقت يسعى فيه حزب مستقبل وطن إلى تجديد هياكله التنظيمية استعدادًا للانتخابات البرلمانية المقبلة، وسط تأكيدات من قياداته على أن الحزب "يحترم إرادة أعضائه ويقدّر مساهماتهم السابقة في العمل الحزبي"، مؤكدين أن باب العودة مفتوح دائمًا أمام الكفاءات الوطنية.
ويُعد الحزب من أبرز الكيانات السياسية في مصر خلال السنوات الأخيرة، إذ يتمتع بانتشار واسع في المحافظات ويشارك بفاعلية في المبادرات الاجتماعية والتنموية.
رسالة هادئة تعكس احترامًا للعمل الحزبي
حملت استقالة منى صدقي مازن طابعًا راقيًا يعكس الاحترام المتبادل بين العضو والمؤسسة، بعيدًا عن أي خلافات أو تصريحات تصعيدية، مما جعلها تحظى بتقدير كبير في الأوساط السياسية بسوهاج.
ويبقى السؤال المطروح: هل تمثل هذه الاستقالة بداية موجة تغييرات تنظيمية أوسع داخل الحزب؟ أم أنها خطوة فردية نابعة من قناعة شخصية بالبحث عن مسار جديد في العمل الوطني؟