غضب في حزب الجبهة الوطنية بالإسكندرية بسبب اختيارات مرشحي سيدي جابر… أزمة داخلية تهدد تماسك الحزب قبل انتخابات البرلمان 2026

تصاعدت حالة من الاستياء والاحتقان داخل صفوف حزب الجبهة الوطنية، وذلك بعد الإعلان عن أسماء مرشحي الحزب في الدائرة الثالثة التي تضم مناطق باب شرق، سيدي جابر، العطارين، المنشية والجمارك.
فقد عبّر العديد من أعضاء الحزب عن غضبهم الشديد من تجاهل الكوادر الحزبية القديمة في عملية اختيار المرشحين، معتبرين أن ما حدث يمثل خروجًا عن مبادئ الحزب وثوابته التنظيمية والسياسية التي تأسس عليها.
اعتراضات جماعية ورسائل مفتوحة إلى رئيس الحزب
بحسب ما رصده “الكاتب عمرو أنور”، تقدم عدد من أعضاء الحزب في الإسكندرية برسائل اعتراض رسمية إلى الدكتور عاصم الجزار، رئيس حزب الجبهة الوطنية، كما استخدموا صفحات التواصل الاجتماعي للتعبير عن احتجاجهم، مؤكدين أن عملية الاختيار تمت لصالح أشخاص من خارج الحزب، دون أي اعتبار للكوادر التي تحملت عبء البناء والتأسيس خلال السنوات الماضية.
اختيار المرشح أحمد حلمي في قائمة الحزب بالدائرة الثالثة لا تربطه أي صلة تنظيمية أو فكرية بالحزب
وأشار الأعضاء في رسائلهم إلى أن المفاجأة الكبرى كانت في اختيار المرشح أحمد حلمي، الذي يحمل رقم (2) في قائمة الحزب بالدائرة الثالثة، رغم أنه – وفق تصريحاتهم – لا تربطه أي صلة تنظيمية أو فكرية بالحزب، إذ انتقل مؤخرًا من حزب مصر أكتوبر لخوض المنافسة البرلمانية تحت راية حزب الجبهة الوطنية.
اتهامات بالإقصاء والمطالبة بإعادة النظر
وأكدت الرسائل الجماعية أن ما يحدث يمثل إهانة صريحة للأعضاء المخلصين الذين عملوا بإخلاص منذ تأسيس الحزب، كما أنه يهدد مبدأ العدالة الحزبية والشفافية التي طالما نادى بها الحزب في أدبياته السياسية.
وطالب المحتجون قيادة الحزب بـ إعادة النظر في الأسماء المختارة لتمثيل الجبهة الوطنية في الإسكندرية، محذرين من أن استمرار هذا النهج “الإقصائي” قد يؤدي إلى تفكك الصف الداخلي وفقدان الثقة في القيادة.
أزمة ثقة داخلية قبل السباق الانتخابي
ويرى مراقبون أن هذه الأزمة قد تكون أولى الاختبارات الحقيقية لقيادة حزب الجبهة الوطنية في التعامل مع الخلافات الداخلية قبل انطلاق انتخابات مجلس النواب 2026، مؤكدين أن قدرة الحزب على تجاوز هذه الأزمة ستحدد مدى قدرته على البقاء لاعبًا مؤثرًا في المشهد السياسي المصري.