قمة شرم الشيخ للسلام تجمع السيسي وترامب ونتنياهو وعباس وسط آمال بإنهاء الحرب في غزة

كشفت مكتب رئاسة الجمهورية في مصر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس سيشاركان اليوم في قمة شرم الشيخ للسلام، إلى جانب عدد من قادة العالم، احتفالًا بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن قمة شرم الشيخ للسلام ستنطلق خلال ساعات، بمشاركة أكثر من 30 دولة ومنظمة دولية وإقليمية، في خطوة تهدف إلى تثبيت الهدنة وفتح باب الحوار من أجل حل سياسي شامل للقضية الفلسطينية.
اتصالات رفيعة المستوى بين القاهرة وتل أبيب وواشنطن
كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تم خلاله التنسيق الكامل حول ترتيبات القمة. وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب كان صاحب المبادرة بالدعوة إلى عقد القمة، واقترحها على نتنياهو أثناء رحلتهما المشتركة من مطار بن غوريون إلى الكنيست.
تصريحات ترامب: إنجاز دبلوماسي تاريخي
وفي رسالة وجهها إلى أعضاء الكنيست، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن "الولايات المتحدة وإسرائيل تقفان اليوم على أعتاب أحد أعظم الإنجازات الدبلوماسية في التاريخ الحديث"، مشددًا على أنه "لن يرتاح حتى يتحقق السلام الكامل والمستدام في الشرق الأوسط".
السيسي يقود الجهود لتثبيت الهدنة
من جانبه، يواصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي جهوده المكثفة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، واستئناف مسار المفاوضات السياسية بين الجانبين. وتعد القاهرة المحرك الأساسي للوساطة في المنطقة، بعد نجاحها في التوصل إلى عدة اتفاقات تهدئة سابقة خلال الأعوام الماضية.
حضور دولي واسع يؤكد أهمية القمة
وتنطلق القمة بمشاركة أكثر من 20 زعيمًا عربيًا ودوليًا، في مقدمتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مشهد يعكس رغبة دولية حقيقية في إنهاء الصراع الممتد، وإعادة بناء الثقة بين الأطراف المعنية.
وتسعى قمة شرم الشيخ للسلام إلى وضع خارطة طريق جديدة للسلام، تتضمن آليات تنفيذ الاتفاق وضمان التزام جميع الأطراف ببنوده، بما يمهد الطريق أمام مرحلة جديدة من الاستقرار في الشرق الأوسط.