بدموع الألم من قاعة المحكمة.. والدة ضحايا دلجا: قلبي بيقول إن في شريك في الجريمة!

شهد مجمع محاكم جنايات المنيا، صباح اليوم الإثنين، لحظة إنسانية مؤثرة خلال انعقاد ثاني جلسات محاكمة الزوجة المتهمة بقتل زوجها وأطفالها الستة في جريمة هزت الرأي العام، ووقعت أحداثها في قرية دلجا التابعة لمركز دير مواس بمحافظة المنيا.
وخلال الجلسة التي عقدت وسط إجراءات أمنية مشددة، لفتت الأنظار والدة الضحايا، حيث ظهرت داخل قاعة المحكمة وهي تحمل طفلها الرضيع بين ذراعيها، في مشهد مؤلم اختلطت فيه ملامح الصدمة بالحزن العميق، ليعكس حجم المأساة التي تعيشها الأسرة منذ وقوع الجريمة.
وتستكمل هيئة المحكمة نظر القضية التي أثارت جدلًا واسعًا وتعاطفًا شعبيًا كبيرًا، وسط ترقب للقرارات التي ستصدر خلال الجلسات المقبلة، في ظل مطالبة أسر الضحايا بسرعة تحقيق العدالة وإنزال أقصى العقوبات بحق المتهمة، إذا ثبتت إدانتها.
حكم الإعدام لا يساوي ظفر أطفالي
قالت أم هاشم أحمد، والدة الأطفال الستة، بكلمات مؤثرة: "أعيش في نار منذ رحيل زوجي وأطفالي، ومهما كان الحكم فلن يشفي غليلي، فالمتهمة تستحق أكثر من حكم الإعدام وظفر أطفالي برقبتها".
وأضافت الأم: “كنت أنتظر بفارغ الصبر أول يوم دراسي لأفرح بدخولهم المدرسة، أكبرهم في المرحلة الثانوية وأصغرهم في الحضانة، حسبي الله ونعم الوكيل في اللي طفت حياتنا، كل يوم أموت على حاجاتهم المجهزة للمدرسة، وعندي شك إن في حد شريك معاها في قتل ولادي”.
عم الأطفال يفجر مفاجأة: تعذيب وكي بالنار
من جانبه، كشف علي محمد علي، عم الأطفال الضحايا، تفاصيل مروعة عن علاقة المتهمة بالأطفال قبل الجريمة، مشيرًا إلى أن شقيقه تزوج المتهمة بعد طلاق والدة الأطفال لغرض رعايتهم، لكن الزواج تحوّل إلى "كابوس".
وأضاف العم: "الزوجة لم تكن ترعى الأطفال، بل عذبتهم بالضرب والكي بالنار، في ظل رفض الأب لأي تدخل من أسرته".
وأشار عم الأطفال إلى أن المتهمة أتقنت تمثيل البراءة، حيث "حضرت جنازة الأطفال الأربعة الأولى، وزارت البنتين في المستشفى قبل وفاتهما، وظلت تمثل البراءة حتى كشف الله الحقيقة".
مطالبة بالقصاص العادل
واختتم عم الضحايا تصريحاته بمطالبة القضاء بسرعة إصدار حكم الإعدام على المتهمة، مؤكدًا أن العائلة جميعها تعيش في حالة من الحزن الشديد منذ وقوع الحادث.
وتواصل محكمة جنايات المنيا نظر القضية وسط ترقب شعبي كبير لصدور الحكم النهائي.