غي مفاوضات اليوم الثاني
واشنطن تلوّح بتسوية ”خذها أو اتركها” لإنهاء مفاوضات غزة خلال أيام

تلوّح الولايات المتحدة الأمريكية بطرح تسوية نهائية على مبدأ "خذها أو اتركها" في حال تعثّرت المفاوضات الجارية في شرم الشيخ بين إسرائيل وحركة حماس، وذلك في إطار الجهود الأمريكية والدولية للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفقًا لما ذكرته القناة 12 الإسرائيلية.
تل أبيب تتوقع اتفاقًا خلال أيام
وقالت القناة إن تل أبيب تتوقع إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وإنجاز الصفقة بحلول نهاية الأسبوع، إذا سارت المفاوضات وفق الخطة الأمريكية المقررة. وأشارت إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى لاختتام جولة المباحثات خلال الأيام القليلة المقبلة، وسط ضغوط سياسية متزايدة على الأطراف المعنية للإسراع في التوصل إلى تفاهم نهائي.
وأضافت المصادر أن مفاوضات اليوم الثاني ركزت بشكل أساسي على عرض مواقف الطرفين دون تحقيق تقدم ملموس حتى الآن، لافتة إلى أن المبعوثين الأمريكيين ويتكوف وجاريد كوشنر لم يصلا بعد إلى مصر، كما أن الوزير الإسرائيلي رون ديرمر لم يحضر جلسات اليوم.
وقال مصدر مطلع للقناة 12:
"نستعد للإعلان عن الاتفاق مطلع الأسبوع المقبل، ومن المتوقع توقيعه بنهاية الأسبوع، ما لم تحدث تغييرات مفاجئة في مسار المفاوضات".
تفاؤل حذر في إسرائيل
وعبّر مسؤولون أمنيون وسياسيون في إسرائيل عن تفاؤلهم بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريبًا، مشيرين إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة. وأكدت التقديرات الإسرائيلية أن الوسطاء الأمريكيين والمصريين والقطريين أبدوا “عزمًا استثنائيًا” على إنهاء الأزمة وإتمام الصفقة قبل نهاية الأسبوع الجاري.
لكنّ تل أبيب أبدت في الوقت ذاته قلقها من مطالب حماس المتعلقة بـ قوائم الأسرى وخطوط الانسحاب والجداول الزمنية للإفراج عن الأسرى، وهي نقاط اعتُبرت من الملفات الأكثر تعقيدًا على طاولة التفاوض.
موقف حماس
من جانبها، تمسّكت حركة حماس خلال جلسات اليوم الثاني في شرم الشيخ بموقفها الثابت، حيث أكدت أن إطلاق سراح آخر أسير إسرائيلي يجب أن يتزامن مع آخر انسحاب لقوات الاحتلال من قطاع غزة، مشددة على ضرورة الانسحاب الكامل والنهائي دون شروط.
وكشفت القناة 12 أن إسرائيل تطالب بأن يتم استلام جميع الأسرى الأحياء في يوم واحد، وهو ما ترفضه حماس التي تطالب بجدولة زمنية واضحة ترتبط بخطوات الانسحاب المرحلي.
ملف البرغوثي على الطاولة
وأفادت التقارير الإسرائيلية بأن حماس تطالب بالإفراج عن القيادي البارز في حركة فتح مروان البرغوثي وعدد من القيادات الأخرى التي ترفض إسرائيل حتى اللحظة إدراجها ضمن صفقة التبادل.
وترى الأوساط الأمنية في إسرائيل أن تمسك حماس بمطلب الإفراج عن البرغوثي قد يدفعها إلى اتباع استراتيجية تفاوضية صارمة، خاصة مع توقعات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتحقيق تقدم سريع في المحادثات.
وأشارت المصادر إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر تعليماته لفريق التفاوض في مصر بعدم تجاوز التفويض المحدود الممنوح لهم، وعدم مناقشة أي ملفات تتعلق باستمرار العمليات العسكرية في الوقت الراهن.