انتخابات النادي الأوليمبي بالإسكندرية تشتعل مبكرًا.. صراع قوي على مقعد الرئاسة بين طارق السيد وماجدة الهلباوي!

تزداد الأجواء سخونة داخل النادي الأوليمبي السكندري مع اقتراب موعد الانتخابات المقبلة، رغم أن قرار إجراء الانتخابات قد أُرجئ رسميًا إلى العام القادم، إلا أن الحديث بين أعضاء النادي لم يتوقف حول هوية مجلس الإدارة القادم، وخاصة فيما يتعلق بمنصب الرئاسة الذي يُعد محور الصراع المنتظر.
ففي الوقت الذي يسود فيه الغموض الرسمي، بدأت التحركات داخل أروقة النادي تكشف عن ملامح المنافسة المحتدمة بين عدد من الأسماء البارزة التي تستعد لدخول السباق الانتخابي مبكرًا، في ظل حالة ترقب كبيرة من الأعضاء والمحبين للنادي العريق.
طارق السيد يعود إلى المشهد بقائمة قوية
بحسب مصادر مطلعة، فإن المهندس طارق السيد، رئيس النادي السابق وعضو مجلس النواب، ينوي بشكل شبه مؤكد العودة للمشهد الانتخابي وخوض السباق على منصب رئيس النادي مجددًا.
وتشير المعلومات إلى أنه بدأ بالفعل في تشكيل قائمة انتخابية جديدة تضم مجموعة من الوجوه المعروفة داخل النادي، أبرزهم أميرة قاسم وعلاء الصاحي، اللذان يُرجح انضمامهما إلى قائمته، رغم عدم الإعلان الرسمي عن ذلك بعد.
كما كشفت المصادر عن أن قائمة طارق السيد قد تضم الوجه الشاب هادي محمد حسن في مقعد "تحت السن"، بينما لم يتم بعد الاستقرار على الأسماء النهائية لبقية المناصب، خاصة منصب نائب الرئيس، وبقية الأعضاء فوق وتحت السن.
ماجدة الهلباوي تدرس الترشح للرئاسة
في المقابل، تؤكد مصادر قريبة من مجلس الإدارة الحالي أن الدكتورة ماجدة الهلباوي، نائب الرئيس الحالي، تدرس بجدية خوض الانتخابات المقبلة على منصب الرئاسة، وذلك وفقًا للحالة الصحية للكابتن ناصر الشاذلي، رئيس النادي الحالي، ومدى قراره النهائي بشأن الترشح من عدمه.
ورغم أن القرار الأقرب هو ابتعاد الشاذلي عن المشهد الانتخابي بسبب ظروفه الصحية، فإن الهلباوي تبدو في طريقها لحسم موقفها خلال الأسابيع القادمة.
وفي حالة إعلانها الترشح رسميًا، تشير المصادر إلى أنها ستشكل قائمة جديدة تضم وجوهًا شابة ومتميزة إلى جانب عدد محدود من أعضاء المجلس الحالي، ومن أبرز الأسماء المرشحة في دائرتها وائل إيريرا وأحمد أبو زهرة، اللذان قد يخوض أحدهما السباق على منصب نائب الرئيس بعد التوصل إلى تفاهم ودي بينهما حول الترشح.
تحركات مكثفة للهلباوي داخل النادي
ورغم عدم إعلانها الرسمي حتى الآن، إلا أن المؤشرات داخل النادي تؤكد أن ماجدة الهلباوي تحضر بقوة وتكثف من تواجدها بين الأعضاء في الفترة الأخيرة.
فقد بدأت في تنفيذ عدد من الفاعليات والمبادرات التي تهدف إلى تنمية موارد النادي المالية، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للأعضاء، وهو ما اعتبره البعض تمهيدًا واضحًا لدخول المعركة الانتخابية.
وتأتي هذه التحركات بعد غياب استمر ثلاث سنوات عن المشهد، قبل أن تعود إلى منصبها بقرار قضائي أعادها إلى المجلس، لتنجح بعد ذلك في إذابة الجليد بينها وبين أعضاء المجلس الحالي، وتحقيق حالة من الانسجام والتعاون لصالح النادي.
العقيد محمود شتا في الصورة من جديد
وفي سياق متصل، ما زال العقيد محمود شتا، المرشح الرئاسي السابق للنادي الأوليمبي، يحتفظ بشريحة لا بأس بها من مؤيديه داخل النادي، خصوصًا من الأعضاء الذين لم يكونوا راضين عن مجلسي طارق السيد السابق ومجلس ناصر الشاذلي الحالي.
ويبدو أن أنصار شتا يسعون لإعادته إلى دائرة المنافسة حال قرر الترشح مجددًا، ما يجعل سباق الرئاسة القادم ثلاثي الأبعاد ومفتوحًا على جميع الاحتمالات.
انتظار حذر وصفيح انتخابي ساخن
وبينما تتزايد التحركات خلف الكواليس، يعيش النادي الأوليمبي حالة من الترقب والتوجس بين الأعضاء، في ظل الغموض المحيط بموعد الانتخابات النهائي وموقف المرشحين الكبار.
ويرى مراقبون أن المعركة المقبلة ستكون الأقوى في تاريخ النادي، نظرًا لتعدد الأسماء الثقيلة المتنافسة وتداخل المصالح والرؤى بين القديم والجديد.
ومع اقتراب العد التنازلي للانتخابات، تبقى السخونة عنوان المرحلة داخل أروقة النادي، الذي يستعد لمنافسة حامية الوطيس ستحدد مستقبل الإدارة للأربع سنوات القادمة.