سعيد محمد احمد : يكتب : الجولاني الداعشى ٠٠ وانتصارات حرب اكتوبر

ليس غريبا على الارهابى "الجولاني" زعيم اكبر واخطر تنظيم إرهابى داعشى" القاعدة" فى التاريخ ومطلوبا دولياً فى العديد من قضايا من الإرهاب الدولى ان يلغى الاحتفال فى سوريا باعظم يوم فى تاريخ انتصار العرب على إسرائيل رغما عن إرادة الشعب السورى الذى ضحى بأبنائه فى يوم الانتصار بحرب تشرين " اكتوبر" ١٩٧٣ واعتبره يوما مشهودا فى تاريخ الامة العربية استعادت فيه مصر وجيشها العظيم وخير اجنادها بنصرها الساحق على العدو الإسرائيلي لتعيد العزة والكرامة لأمة بأكملها ٠
صنيعة استخباراتية غربية، يتوهم أن سلطته الدموية قادرة على محو تاريخ الأمة ومجدها العسكري
وليس غريبا ايضاً على الجولاني عميل المخابرات البريطانية والامريكيه وصنيعتها ان يقوم بالغاء عيد الشهداء فى سوريا متصورا بأن مرسومة الدموى سيدوم طويلا فى تصور اتسم بقدر عال من انعدام الرؤية وغياب الحكمة' ومتوهما بان قراراته او مراسيمة ستشكل قطيعة مع النظام البائد و متجاهلا فى الوقت ذاته إن ذلك الانتصار كان صنيعة شعوب وجيوش عربية كان ولازال ولاءها الاول والاخير للارض والوطن فى الدفاع عن العرض والشرف ٠
النظام السوري – رغم كل ما شابه من أخطاء سياسية – لم يفرّط في تراب الوطن، ولم يسمح بأن تكون سوريا ساحة مفتوحة للعدو الإسرائيلي
وحقيقة الآمر إنه يكفى إن النظام السورى ابان حكم الاب حافظ والابن الهارب لم يفرطا فى ارض سوريا ولم يتركوها مستباحة امام العدو الإسرائيلي على مدى أكثر من خمسين عاما' برغم كل المساؤ وضياع العديد من فرص السلام على كافة المسارات " الفلسطيني والسوري واللبنانى" وحتى اندلاع ما سمى بمؤامرة الربيع العربى عام ٢٠١١ فى مخطط شيطانى لتقسيم المنطقة العربية إلى دويلات وبدعم من جماعة الإخوان فى مصر وسوريا وتنظيمها الدولى الارهابى فى الخارج المدعوم من اجهزة مخابرات غربية ٠
أصدر قرارات باطلة ألغى فيها عيد الشهداء، وأهان تضحيات آلاف السوريين من مختلف الطوائف
فليس غريبا ايضاً إن يصدر الجولاني ما بين ليلة وضحاها ومع الذكرى الثانية والخمسون لانتصارات حرب اكتوبر مرسوما يستهين فيه بدماء السوريين الذين ضحوا باراحهم فداء للوطن مثلما استهان الجولانى وعصابتة باراح الشعب السورى من مختلف المذاهب والطوائف وتحديدا الاقليات من الطائفة العلوية والدروز والاكراد والشيعة والمسيحيين بممارسة للانتهاكات بحقهم. وصلت إلى حد حرب إبادة جماعية لكل من يخالف او يختلف مع عصابة الجولانى٠٠ الذى تلاعب فى ملفات التحقيق فى تلك المذابح٠
فليس غريبا أيضا على الجولاني الذى يتهرب من كل الالتزامات والنداءات التى كانت تطالبة بدولة مدنية تسع الجميع دون تمييز دينى او عرقى او مذهبى فى دولة تعترف بالآخر وتسمح بحياة حزبية وسياسية حقيقيه وتحيا تحت مظلة المواطنة والعدالة والقانون لينقلب على الجميع بإعلانه الدستورى الذى قوبل بالرفض من الشعب السورى بمختلف مكوناته لينصب نفسه رئيسا دون إرادة الشعب السورى وبمنطق من يحرر يقرر وكانه يقود قطعيا ٠