بحضور قيادات دينية وبرلمانية وشعبية..
مجمع الكنائس المعمدانية الكتابية يحتفل برسامة أول قسّ لرعاية ذوي الهمم في مصر

في سابقة تاريخية وإنسانية مميزة، احتفل مجمع الكنائس المعمدانية الكتابية بمصر – أحد المذاهب التابعة للطائفة الإنجيلية – اليوم برسامة القس جرجس صادق أسعد كأول قسّ مكرّس لخدمة رعاية ذوي الهمم (ذوي الاحتياجات الخاصة) على مستوى الجمهورية، وذلك في احتفال حاشد أقيم بالكنيسة الإنجيلية بقرية أبوحنس بمحافظة المنيا، بحضور القيادات الدينية والبرلمانية والشعبية.
احتفال فريد من نوعه
شهد الحفل حضور الدكتور القس بطرس فلتاؤوس رئيس المجمع العام للكنائس المعمدانية الكتابية بمصر، وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية بالمجمع، إلى جانب النواب علاء السبيعي، سيد بريدعة، والدكتور هاني عبد الشهيد، وعدد كبير من القساوسة والرعاة والخدام من مختلف محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى حضور مئات من أبناء قرية أبوحنس، وأعداد غفيرة من ذوي الهمم وأسرهم الذين جاؤوا للاحتفال بهذه اللحظة التاريخية.
كما شارك في الحضور القس عماد بطرس رئيس مجمع الكنائس المسيحية بالمنيا، والقس عيد كامل رئيس مجمع الكنائس الرسولية بالمنيا، والقس هاني نجيب سكرتير مجمع الكنائس الرسولية، والعمدة حسن محمود الدكر، ورضا عزت المتحدث الإعلامي لكلية لاهوت مجمع المثال المسيحي.
القس جرجس صادق.. مسيرة من العطاء والخدمة
القس جرجس صادق أسعد هو من الشخصيات البارزة في مجال خدمة ذوي الهمم، حيث بدأ عمله في هذا المجال عام 2009، وتمكّن خلال أكثر من 15 عامًا من تطوير الخدمة لتشمل 17 محافظة مصرية، مقدّمًا دعمًا روحيًا ونفسيًا وماديًا لما يقرب من 20 ألف أسرة من الأسر التي تضم ذوي احتياجات خاصة.
ويقود القس جرجس فريق عمل متكامل يمتد نشاطه من أسوان إلى الإسكندرية، ويحرص على تلبية احتياجات الأفراد والأسر، إلى جانب تنظيم برامج للتأهيل المجتمعي والتدريب والتوعية بحقوق ذوي الهمم.
مؤهلات علمية وإنسانية
يحمل القس جرجس صادق ليسانس الآداب في علم النفس وبكالوريوس في اللاهوت، إلى جانب حصوله على عدد من الدورات المتخصصة في القيادة والإدارة، ودورات أخرى في فن التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأكد القس جرجس في كلمته خلال الحفل أن رسامته لخدمة ذوي الهمم تعد سابقة هي الأولى في تاريخ المجامع التابعة للطائفة الإنجيلية في مصر، مشيرًا إلى أن دعوته لخدمة هذه الفئة بدأت منذ سنوات طويلة، وأنه يرى في عمله معهم رسالة مقدسة اختصه الله بها.
وأضاف:
"أشكر الدكتور القس بطرس فلتاؤوس الذي كان الداعم والمشجع الأول لي في هذه المسيرة، وأصلي أن تكون هذه الرسامة بداية جديدة لخدمة أوسع وأكثر تأثيرًا لكل ذوي الهمم في مصر. دعم كنسي ومجتمعي
من جانبه، عبّر القس بطرس فلتاؤوس عن فخره بهذا الحدث، مؤكدًا أن هذه الرسامة تمثل نقلة نوعية في الفكر الكنسي والاجتماعي تجاه فئة ذوي الهمم، وأن المجمع سيواصل دعمه الكامل لخدماتهم في كل أنحاء الجمهورية.
كما أكد الحضور من النواب والشخصيات العامة أن مثل هذه الخطوات تعزز قيم الدمج والعدالة الاجتماعية، وتشجع المجتمع المصري على منح ذوي الاحتياجات الخاصة المكانة التي يستحقونها في العمل والخدمة والتعليم.
حدث تاريخي وإنساني
يُعد هذا الحدث الأول من نوعه في تاريخ الكنائس الإنجيلية في مصر، حيث يجسد التكامل بين الدور الديني والإنساني والمجتمعي في رعاية ذوي الهمم، ويؤكد على رسالة الكنيسة في دعم الفئات المهمشة وتمكينها من العيش بكرامة ومساواة.