إسرائيل تعتقل حفيد مانديلا ضمن ”أسطول الصمود” .. ورئيس جنوب أفريقيا يطالب بالإفراج الفوري

تصاعدت الأزمة بين جنوب أفريقيا وإسرائيل بعدما أعلنت السلطات الإسرائيلية اعتقال مشاركين في أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة، بينهم نكوسي زويليفيليل مانديلا، حفيد الزعيم الراحل نيلسون مانديلا.
رامابوسا: اعتراض الأسطول "جريمة جسيمة"
الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامابوسا أدان بشدة اعتراض البحرية الإسرائيلية للأسطول في المياه الدولية، معتبراً ذلك انتهاكاً للقانون الدولي و"جريمة جسيمة ضد التضامن العالمي".
وقال في بيان رسمي:
"اعتراض أسطول الصمود العالمي يعد جريمة جسيمة أخرى ترتكبها إسرائيل ضد التضامن والمشاعر العالمية الهادفة إلى تخفيف المعاناة في غزة وتعزيز السلام في المنطقة".
وأضاف أن العملية الإسرائيلية تنتهك قرار محكمة العدل الدولية الذي ينص على السماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق.
حفيد مانديلا: "ما يعيشه الفلسطينيون أسوأ من الفصل العنصري"
قبل انضمامه إلى الأسطول، صرّح نكوسي زويليفيليل مانديلا لوكالة "رويترز":
"حياة الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي أسوأ من أي شيء واجهه السود في جنوب أفريقيا خلال فترة الفصل العنصري".
واعتبر مشاركته في الأسطول امتداداً لإرث جده نيلسون مانديلا في دعم قضايا الحرية والعدالة عبر العالم.
خلفيات قانونية
-
جنوب أفريقيا كانت قد رفعت دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، تتهمها فيها بارتكاب إبادة جماعية في غزة، وهي تهمة تنفيها تل أبيب بشدة.
-
رامابوسا شدد على أن توقيف الأسطول يتعارض مع أوامر المحكمة الدولية ويُظهر "استهتار إسرائيل بالشرعية الدولية".
إسرائيل: "لا مجال للمقارنة"
السلطات الإسرائيلية من جانبها رفضت بشدة مقارنة الاحتلال بما جرى في جنوب أفريقيا إبان الفصل العنصري، مؤكدة أن أي تشبيه بين النظام العنصري السابق و"الوضع في غزة أو الضفة الغربية" هو "مضلل وغير عادل".
دلالات سياسية
-
اعتقال حفيد مانديلا يضع إسرائيل في مواجهة سياسية مباشرة مع جنوب أفريقيا التي تعتبر من أبرز الداعمين للقضية الفلسطينية على المستوى الدولي.
-
الخطوة قد تزيد من الضغط الدولي على تل أبيب، خصوصاً مع استمرار الجدل حول حصار غزة والتصعيد العسكري المستمر منذ 7 أكتوبر 2023.
-
مشاركة شخصية من عائلة مانديلا، التي ترمز للنضال ضد الفصل العنصري، تمنح القضية الفلسطينية زخماً رمزياً ومعنوياً عالمياً.