استمرار العمل في مشروع مترو الإسكندرية.. ولا صحة لشائعات التوقف

رصدت عدسة الصباح اليوم صباح الإثنين، تواصل العمل داخل مشروع مترو الإسكندرية على امتداد الخط من محطة أبو قير وحتى محطة مصر، حيث يعمل عشرات المهندسين والفنيين والعمال على مدار الساعة تحت إشراف شركة أوراسكوم للإنشاءات المسؤولة عن التنفيذ، في مشهد يعكس إصرار الدولة على إنجاز واحد من أضخم مشروعات النقل الجماعي في تاريخ المحافظة.
شائعات مغرضة ونفي رسمي
خلال الساعات الماضية، تداولت بعض الصفحات المجهولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنباء تدعي توقف العمل بالمشروع، وربطت ذلك بحدوث وفيات بين عدد من العمال. غير أن جولة الصباح اليوم الميدانية أثبتت زيف هذه الادعاءات، حيث تبين أن العمل يسير بوتيرة منتظمة دون أي توقف.
كما أكدت مصادر داخل الشركة المنفذة أن هذه الشائعات لا أساس لها من الصحة، مشيرة إلى أن الهدف منها هو إثارة البلبلة بين المواطنين والتقليل من حجم المشروع القومي الذي يُعد بمثابة حلم لأهالي الإسكندرية.
مشروع استراتيجي يعيد رسم خريطة النقل في الإسكندرية
يُعد مترو الإسكندرية أحد المشروعات القومية العملاقة التي أطلقتها الدولة في إطار خطتها لتطوير وتحديث قطاع النقل الجماعي. ويُنفذ المشروع على مراحل تبدأ بخط أبو قير – محطة مصر بطول يقارب 22 كيلومترًا، مع تحديث كامل للبنية التحتية لمسار خط سكة حديد أبو قير الحالي وتحويله إلى خط مترو حضاري على الطراز الأوروبي.
المترو سيضم محطات حديثة مجهزة بأحدث وسائل التكنولوجيا، ويهدف إلى:
-
تخفيف الازدحام المروري داخل مدينة الإسكندرية.
-
تقديم وسيلة نقل آمنة وسريعة لما يزيد على 60 ألف راكب في الساعة.
-
تقليل معدلات التلوث والانبعاثات الكربونية.
-
رفع كفاءة شبكة النقل العام وربط شرق وغرب المدينة بشكل متكامل.
حلم الإسكندرانية يقترب من التحقق
منذ الإعلان عن المشروع، تعلّقت آمال المواطنين في الإسكندرية به، باعتباره الحل الجذري لأزمة المواصلات والتكدس المروري الذي تعانيه المدينة منذ عقود. ويؤكد الأهالي أن رؤية العمل على الأرض تبعث الطمأنينة بأن المشروع يسير بخطوات ثابتة، وأن التشغيل الفعلي أصبح أقرب من أي وقت مضى.
دعم حكومي وتعاون هندسي
يحظى مشروع مترو الإسكندرية بمتابعة مباشرة من الحكومة المصرية، حيث يُعتبر جزءًا من خطة الدولة للتحول نحو وسائل نقل حضارية تتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة. كما يشارك في المشروع تحالفات هندسية عالمية إلى جانب أوراسكوم لضمان تطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة.
بناء منظومة نقل حديثة تليق بتاريخ عروس البحر المتوسط ومكانتها
رغم الشائعات المغرضة، يظل مشروع مترو الإسكندرية شاهدًا حيًا على جهود الدولة في بناء منظومة نقل حديثة تليق بتاريخ عروس البحر المتوسط ومكانتها، حيث لن يكون مجرد وسيلة مواصلات، بل مشروعًا استراتيجيًا يغير وجه المدينة لعقود قادمة.