المتطرفون يشعلون النار قبل لقاء ترامب ونتنياهو.. سموتريتش يضع ”الخطوط الحمراء الستة” لملف غزة

قبل ساعات قليلة من اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض أشعل وزير المالية الإسرائيلي المعروف بتطرفة بتسلئيل سموتريتش الموقف بإعلان قائمة من الشروط وصفها بـ"الخطوط الحمراء الستة " في أي خطة تتعلق بقطاع غزة مؤكدًا أن مستقبل إسرائيل لا يُبنى على "اتفاقيات دبلوماسية أو ضمانات زائفة"، وإنما على السيطرة العسكرية الكاملة.
سموتريتش: أمن إسرائيل بالقوة لا بالمفاوضات
في بيان نشره عبر منصة "إكس"، اعتبر سموتريتش أن أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول وما تلاها من حرب ممتدة أثبتت أن الاعتماد على الاتفاقيات الدولية لم يضمن لإسرائيل الأمن، مضيفًا:
"الأمن لا يتحقق إلا من خلال الأفعال والسيطرة على الأرض، ومن خلال الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية."
الخطوط الحمراء الستة في غزة
حدد سموتريتش ستة شروط أساسية وصفها بأنها غير قابلة للتفاوض في أي مباحثات حول مستقبل القطاع:
-
تفكيك كامل لحركة حماس وبنيتها التحتية "فوق الأرض وتحتها".
-
بقاء الجيش الإسرائيلي دائمًا في محيط غزة، بما يشمل محور فيلادلفيا، مع حرية حركة عملياتية كاملة لمنع التهريب وحماية مستوطنات الجنوب.
-
رفض أي دور للسلطة الفلسطينية أو قطر في إدارة غزة مستقبلًا.
-
استبعاد إقامة دولة فلسطينية نهائيًا من أي جدول أعمال سياسي.
-
إنهاء ما وصفه بـ"نفاق قطر" ووقف دعمها للفصائل الفلسطينية والدعاية المعادية لإسرائيل.
-
السماح لمن يرغب من سكان غزة بالمغادرة عبر الحدود البرية إلى مصر.
فرصة تاريخية مع ترامب
وأكد سموتريتش أن المرحلة الحالية تمثل "فرصة تاريخية" في ظل وجود إدارة ترامب، داعيًا إلى استغلالها لترسيخ السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وإلغاء أي إمكانية مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية. كما دعا لطرح خطة بديلة لإدارة حياة الفلسطينيين بعيدًا عن ما وصفه بـ"التطلعات الوطنية الجماعية".
تصعيد قبيل اللقاء
كلمات سموتريتش تعكس تصعيدًا واضحًا من التيار اليميني المتطرف في إسرائيل قبيل لقاء نتنياهو مع ترامب، الذي من المتوقع أن يضغط على الجانب الإسرائيلي للقبول بخطة أمريكية لإنهاء الحرب في غزة تتضمن إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار.
واختتم سموتريتش بيانه بالتأكيد على أن "آمال ودعوات جميع الأجيال سترافق رئيس الوزراء في اجتماعه المهم"، وأن الاتحاد الصهيوني سيكون إلى جانبه "لتعزيز مستقبل إسرائيل في وطنها الوحيد".