الدكتور مصطفي راشد يكتب :الأستاذ غباوة المسئول فى أمة غبيستان موجود فى كل مكان !!

لا يخفى على أحد تخلف بلادنا العربية وأنها تستورد كل شيئ من البلاد الغربية ولا نصدر لهم سوى الاجئين والإرهابيين ومشاكلنا وحروبنا مع بعضنا البعض ،،وإذا أكتشفنا معادن ببلادنا نصدرها خام برخص التراب ليصنعها الغرب ويبيعها لنا مرة أخرى بمئات ضعف السعر، وحتى فى البترول عجزنا وكسلنا عن إكتشافه وإستخراجه من أرضنا وأتينا بالغرب ليخرجه لنا مقابل النصف ويحدث ايضا فى المناجم الذهب وكل المعادن فأصبح الغربى شريك فى ثرواتنا دون داعى لأن الأستاذ غباوة يدير أمورنا مثل بعض الحكام والوزراء والمحافظين والمديرين وغيرهم من المسئولين اللذين تتفرد بهم المنطقة العربية فى كل المؤسسات عن باقى بلاد الدنيا ،،وحتى الكرة أستوردنا مدربين وفنيين ولاعبين ليعلمونا اللعب بمليارات من الدولارات ونحن نبحث عن الدولار لشراء القمح كل ذلك لأن الأستاذ غباوة يعتقد أن كل الشعب فى مستوى غباءه فلا يصلح حتى فى اللعب
تعيين الأستاذ غباوة حتى يعود للحاكم دائما فى كل القرارات
يضا من أسباب تفضيل الأستاذ غباوة للأجنبى هو السمسرة والكمشن لأن العمولة مع ابن الوطن تفضحه لكن الأجنبى يتكلم لغة مختلفة حتى لو تكلم نلعب فى الترجمة،، كما أن تصريحات وقرارات وعدالة الأستاذ غباوة الغائبة تضع دائما الأسافين بين طوائف ومذاهب وجماعات الوطن الواحد لأنه مؤمن بنظرية فرق تسد لكن العدالة والمساواة تحتاج ذكاء فى التطبيق والأستاذ غباوة محروم من ذلك،، كما أن بعض الحكام يتعمد تعيين الأستاذ غباوة حتى يعود للحاكم دائما فى كل القرارات ويعلن دائما أن مايفعله حسب تعليمات الحاكم رضى الله عنه
يعشق المنافقين ويكره الصادقين
والأستاذ غباوة دائما يخشى من الرأى المعارض لأنه لن يستطيع مجاراة ذكاء هذا المعارض أو الانتصار عليه بالحجة ، والأستاذ غباوة يعشق المنافقين ويكره الصادقين، وستجد الأستاذ غباوة فى التأمين والتعليم والشهر العقارى والمحاكم وأقسام البوليس والضرائب والتموين والبنوك وكل النقابات والكهربا والمياه والأحياء والمحافظات والمطارات والموانى ويعلن دائما تدينه وتجده يمسك سبحة أو يؤدى الصلاة بأنتظام أثناء العمل رغم أنه مرتشى ووقت الصلاة من وقت قضاء مصالح المواطنين لأن النفاق الدينى الظاهرى يباركه الإعلام بدلا من كشفه ،، لأن الأستاذ غباوة أصبح منتشرا فى الصحافة والإعلام بشكل فج وكأنها سياسة متعمدة لتخلف الناس ودائما نمجد فى أنفسنا ولا نتكلم عن عيوبنا وكأن ذلك عيب رغم أن دور الإعلام مناقشة المشاكل والتنوير على عيوبنا لنتفاداها ونعمل على إصلاح أنفسنا
ستقابل الأستاذ غباوة فى الأسواق واحد الجيران وفى الطريق
ايضا وجدنا الأستاذ غباوة بمجالس الشعب والشورى يحارب من أجل وضع تشريعات تكمم الأفواه وتمنع المعارضة أو الإجتهاد ،، لكن فى بلادنا يحصل هذا النموذج على سمعة عظيمة ،،ايضا ستقابل الأستاذ غباوة فى الأسواق واحد الجيران وفى الطريق ، ولأن الأستاذ غباوة لا يعمل ولايصدر قرارا لحل مشكلة فأخطاءه قليلة ومحبوب عند رئيسه الأستاذ غباوة الأكبر فهو يرشحه لخلافته فيتركنا دائما الأستاذ غباوة لخلفه تلميذه حامى ميثاق الغباوة , حتى أصبحنا أمة غبيستان الكبرى بحديقة كبرى ملفوفة بسور يشاهدها شعوب العالم من خارج السور وأحيانا يعطونا منحة جزر وفول سودانى ،، علشان كدا أى حد صاحب منصب يعمل عليك مهم،، قوله أتلهى وكل فول سودانى .