أين مقاتلو حماس وكتائب القسام؟.. الجيش الإسرائيلي يعلن السيطرة على معظم مدينة غزة

قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية في تقرير نشرتة اليوم السبت، نقلاً عن مصادر عسكرية، أن الجيش الإسرائيلي بات يسيطر على أكثر من نصف مدينة غزة، وسط استمرار القصف والعمليات البرية المكثفة خلال الأيام الأخيرة.
تفاصيل العمليات الإسرائيلية
أكدت الصحيفة أن ما يقارب 800 ألف نسمة غادروا المدينة خلال الأسابيع الماضية نتيجة تصاعد العمليات العسكرية.
وأعلنت دائرة الصحافة التابعة للجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو نفذ خلال 24 ساعة الماضية أكثر من 120 غارة استهدفت ما وصفته بـ "أهداف عسكرية تابعة للمنظمات المتطرفة" في مختلف أنحاء القطاع.
شملت الضربات نقاط مراقبة يستخدمها مقاتلو حماس، بالإضافة إلى تجمعات لعناصر القسام وأهداف تحت الأرض يعتقد أنها أنفاق أو مخازن سلاح.
أين مقاتلو حماس وكتائب القسام؟
رغم إعلان الجيش الإسرائيلي سيطرته على أجزاء واسعة من غزة، لم يُعلن حتى الآن عن مواجهات مباشرة أو سقوط أعداد كبيرة من مقاتلي حماس والقسام، ما يثير تساؤلات حول تكتيكات الحركة:
-
هل انسحب المقاتلون تكتيكياً إلى شبكة الأنفاق تحت الأرض لإطالة أمد المعركة؟
-
أم أنهم أعادوا التموضع في مناطق أخرى داخل القطاع بانتظار مرحلة استنزاف جديدة؟
-
أم أن الحركة تعمدت تقليل الظهور العلني واتباع حرب العصابات بدلاً من المواجهة المباشرة؟
قراءة في المشهد
يرى مراقبون أن حماس وكتائب القسام تتبع أسلوب "الكمون والصمود"، حيث تترك الجيش الإسرائيلي يتوغل في مناطق مأهولة ثم تستنزفه عبر الكمائن والأنفاق، بينما يحاول الاحتلال تصوير السيطرة الميدانية على أنها إنجاز كامل.
لكن في المقابل، يواصل الجيش الإسرائيلي الحديث عن "تقدم واسع" داخل غزة، مستعرضاً أعداد الغارات ومناطق السيطرة، في محاولة لإظهار تفوق عسكري وسياسي أمام الرأي العام الداخلي والدولي.