سعيد محمد أحمد يكتب :رسالة إلى الرئيس ٠٠٠ لست طبالا ولا زمارا

قالها وبملىء فمه وبكل قوة وثبات ووضوح وثقة' وبعيداً عن إتخاذ المواقف العنترية' أنه مسؤولا وبالدرجة الأولى عن أمن وسلامة الشعب المصرى' ومسؤولا أيضا عن أمن وسلامة الأرض والوطن والعرض مسؤوليه تامة فى حديث لم ولن تخطئه قلوب واعين المصريين بأنه رئيسا وبحق مؤتمنا على مصر وشعبها ٠
مسؤولية الرئيس وأمانة الوطن
حقيقة يدركها ملايين المصريين بكل شرائحهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية بل وبكل انتماءاتهم الفكرية أنه الرئيس الذى حفظ لمصر وشعبها عزتها وكرامتها وسيادتها على كامل أرضها وترابها ومياهها وسمائها' والاكثر من ذلك سيادة وقوة قرارها السياسى الرافض لمنطق البلطجة فى مواجهة القوة العظمى فى العالم٠
قالها الرئيس بكل جرأة وثبات وشرف وعزة لا للتهجير القسري للشعب الفلسطيني رافضاً محاولات القضاء على القضية الفلسطينية وتمسكة بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية برغم صلف وعربدة نتنياهو وحكومته المتطرفة واستفزازتة العدوانية تجاه مصر ٠
مصر في زمن غابت فيه القيم
نعم قالها اليوم وبملىء فمه وعلى الهواء مباشرة أننا فى عالم و زمن غاب فيه الشرف والضمير كما يدرك ملايين المصريين بأنه عالم غابت عنه كل القيم النبيلة ليؤكد أن مصر هى الدولة الوحيدة التى وقفت بقوة فى مواجهة كافة المؤامرات للتخلص من القضية الفلسطينية' ولتتحمل مصر مسؤولياتها التاريخية منفردة فى عالم غابت عنه قوانين العدالة الدولية والجنائية لتترك المجرم يفلت من جريمة الإبادة الجماعية لشعب مكلوم تعرض لكل صنوف القتل والغدر والسحق والجوع وبرعاية أممية٠
وحقا يدرك الشعب المصرى وعن بكره أبية برغم حالة الضنك التى نمر بها جميعا ودون استثناء' الا أنه رغم ذلك يحيا بكرامة وشموخ حضارتة المصرية الضاربة فى عمق التاريخ ' بأن الرئيس السيسي بحق أيضا رئيسا مؤتمنا على الدولة المصرية وحريصا على أن لا يضيع شعبها عبر مغامرات صغيرة أضاعت بلدنا عربية شقيقة ٠
مؤسسات الدولة قوية وقادرة على الدفاع عن مقدرات شعبها بأكمله
نعم حريصا بوصفه رجل مخابرات يدرك حجم وقدر ما لدية من معلومات فى أن تبقى مؤسسات الدولة قوية ويعمل لها الف الف حساب فى قدرتها على الدفاع عن مقدرات شعبها بأكمله دون تمييز أو تفرقة كما تسعى بعضا من القوى الشريرة النيل من مصر وشعبها٠٠ وليؤكد مجددا وبوضوح أن مصر مستهدفة من ارتفاع معدلات الصراع والنفوذ الذى يمارس على كل دول المنطقة بما فيها مصر وعلى حدودها ' ليعلن موقف مصر الرافض لكل الضغوط التى تمارس عليها بالشجاعة والجرأة فى اتخاذ القرار متى واين وكيف؟ وبما يحقق ويحافظ على مصالح مصر الوطنية والقومية ٠
رسالة الرئيس فى كلمتة خلال زيارتة للأكاديمية العسكرية واضحة شفافة وليست حمالة اوجه سوى ما أعلنه فى السابق بأن مصر إذا كانت قد فعلتها مرة فإن لديها القدرة والقوة والإستعداد فى أن تفعلها وبكل قوة كل مرة' إذا ما فكر العدو الإسرائيلي فى العدوان وتاكيدة أن كل ما تفعله مصر من أجل الدفاع عن شعبها وحماية أراضيها وبما يهدد أمنها القومى واستقرارها ٠
نعمة الأمن والاستقرار
المؤكد أن ملايين المصريين تدرك وتعى جيدا أن كل الممارسات ضد مصر من أجل توريطها فى صراع عبر استخدام العمل العسكرى لإيصال المساعدات الإنسانية نتيجة التطورات التى حدثت فى غزة ' وهو الأمر الذى شدد عليه الرئيس بأن مصر لا تهاجم أحدا' وان الشعب المصرى لديه من الوعى الكافى بما يحاك لمصر على مدى السنوات الماضية وبأنها المستهدفة والجائزة الكبرى' بل هناك من الحواريين الحمقى من بشروا بسقوطها "والعياذ بالله"' لتقف مصر اليوم وبكل عزة وفخر بأنها القوة التى لا يستهان بها فى مواجهة العدو الإسرائيلي الأول لمصر وشعبها ٠
فى النهاية لست طبالا ولا زامارا ولا حتى مستفيدا كما يتوهم الآخرون' وان كان هناك من يرى أو يتصور ذلك فهو شرف لا ادعيه وملايين المصريين ينعمون بنعمة الأمن والأمان والاستقرار والتى يسخر منها عديمة الشرف والضمير فلا شىء يعلو على نعمة الأمن والسلام فى مصر قلب العروبة النابض فى احتضانها ملايين العرب المقيمين على أراضيها بسبب ضياع أوطان معظمهم ٠