الجميع يقاطع نتنياهو إلا الإمارات.. لقاء مثير للجدل في نيويورك وسط المجازر في غزة

بينما تواصل معظم دول العالم رفضها استقبال أو الاجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خلفية المجازر والتجويع الذي يتعرض له المدنيون في قطاع غزة، برز استثناء لافت للأنظار تمثل في لقاء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان مع نتنياهو في نيويورك، على هامش أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة.
قرقاش: خطوة شجاعة
المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أنور قرقاش، وصف هذا الاجتماع عبر منصة "إكس" بـ"الخطوة الشجاعة"، معتبرًا أن اللقاء يأتي في إطار دعم الجهود الدولية لإنهاء الحرب في غزة. وقال:
"كما كان موقف دولة الإمارات حاسما في إغلاق ملف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية، يأتي لقاء الشيخ عبدالله بن زايد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في نيويورك الليلة خطوة شجاعة لدعم الجهود الدولية لإنهاء حرب غزة والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار يضع حدًا للمأساة الإنسانية ويعزز مسار السلام".
موقف إماراتي يثير الجدل
بحسب وكالة أنباء الإمارات "وام"، شدد عبد الله بن زايد خلال اللقاء على:
-
ضرورة إنهاء الحرب الدموية في غزة والتوصل إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار.
-
تفادي المزيد من الخسائر في الأرواح ووضع حد للأوضاع المأساوية التي يعيشها المدنيون.
-
إطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين بدعم من الجهود الدولية.
-
أهمية تضافر الجهود لمكافحة الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله.
المساعدات الإنسانية.. أولوية ملحة
أكد وزير الخارجية الإماراتي أن ما يعيشه المدنيون في غزة من مأساة إنسانية يستدعي بذل كل الجهود الممكنة لضمان دخول المساعدات الإنسانية دون عراقيل وبشكل مستدام، مشددًا على التزام الإمارات بدعم المجتمع الدولي في هذا الاتجاه.
حل الدولتين.. الموقف الثابت
وجدد عبد الله بن زايد التأكيد على نهج الإمارات الثابت في دعم كل المساعي الرامية إلى تحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين، بما يحقق تطلعات الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، ويضمن مستقبلًا يسوده الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة. كما أشار إلى أهمية قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية في المنطقة، باعتبارها الركيزة الأساسية لبناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.
بين المقاطعة واللقاء.. مشهد معقد
وبينما يواصل نتنياهو مواجهة عزلة سياسية متزايدة ورفضًا شعبيًا ورسميًا واسعًا للسياسات الإسرائيلية في غزة، اختارت الإمارات أن تسلك مسارًا مختلفًا، وهو ما اعتبره البعض خطوة دبلوماسية محفوفة بالمخاطر في وقت يتزايد فيه الغضب العربي والدولي تجاه إسرائيل.