سقوط شبكة آداب بالإسكندرية.. المتعة الحرام عبر التطبيقات والدفع مقدمًا بالتحويل كاش

في إطار الحملات الأمنية المستمرة التي تقوم بها وزارة الداخلية لمكافحة الجرائم المنافية للآداب والتي تتخذ من التطبيقات الالكترونية وسيلة لأصطياد الزبائن بطريق حولي كاش... تمكنت الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة من ضبط شبكة إجرامية تضم 5 سيدات – ثلاث منهن لهن سوابق جنائية – بعد استغلالهن أحد التطبيقات الإلكترونية للإعلان عن ممارسة الأعمال المنافية للآداب مقابل مبالغ مالية يتم دفعها مقدمًا نقدًا، في مشهد يكشف عن استغلال خطير للتكنولوجيا في خدمة المتعة الحرام.
تفاصيل الضبط
كشفت التحريات أن المتهمات كنّ يستخدمن تطبيقًا هاتفيًا شهيرًا للترويج لأنفسهن واستقطاب راغبي المتعة "دون تمييز"، حيث يتم الاتفاق على التفاصيل عبر الرسائل قبل إتمام الصفقة بالدفع المقدم.
وبعد استصدار الأذون القانونية، نفذت قوات الأمن حملات موسعة في نطاق قسم الدخيلة وقسم ثاني المنتزه بالإسكندرية، وأسفرت المداهمات عن ضبط المتهمات متلبسات بممارسة نشاطهن غير المشروع.
اعترافات المتهمات
أقرت السيدات الخمس أمام جهات التحقيق بارتكابهن الوقائع، وأكدن أنهن اتجهن إلى استغلال التطبيقات الإلكترونية بعد أن أصبحت وسيلة أسرع وأوسع انتشارًا للتواصل مع العملاء، مما ساعدهن على توسيع نشاطهن وتحقيق أرباح سريعة.
البعد التحليلي.. التكنولوجيا في خدمة الجريمة
تأتي هذه الواقعة لتؤكد تزايد اعتماد الشبكات الإجرامية على التكنولوجيا والتطبيقات الذكية كوسيلة لتسويق أنشطتها، وهو ما يمثل تحديًا متصاعدًا أمام أجهزة الأمن والمجتمع. فالتطبيقات التي صُممت في الأصل للتواصل الاجتماعي أو تسهيل الحياة اليومية، باتت تُستغل في الترويج لأعمال غير مشروعة تمس القيم والأخلاق العامة.
ويرى خبراء أن مثل هذه الأنشطة تمثل خطرًا مزدوجًا، فهي لا تقتصر على تشويه صورة المجتمع والإضرار بالأمن الأخلاقي، بل تمتد لتشكل بيئة خصبة لانتشار جرائم أخرى كالنصب والابتزاز الإلكتروني وغسيل الأموال.
الإجراءات القانونية
حررت الأجهزة الأمنية المحاضر اللازمة بالواقعة، وأحيلت المتهمات إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، مع التأكيد على استمرار الحملات الأمنية لرصد وضبط أي نشاط مماثل يستغل التكنولوجيا في الجرائم المنافية للآداب.
رسالة حاسمة
الواقعة تعكس إصرار أجهزة الأمن على مواجهة كل محاولات الالتفاف على القانون عبر الوسائل الإلكترونية، وتؤكد أن التكنولوجيا مهما كانت متطورة، فلن تكون ستارًا يحمي الخارجين عن القانون.