فضيحة فساد كبرى تهز قرغيزستان.. اعتقال 24 مسؤولًا خلال اجتماع رسمي
اعتقلت أجهزة الأمن القرغيزية 24 مسؤولًا حكوميًا خلال اجتماع رسمي مع رئيس لجنة الدولة للأمن القومي كامشيبيك تاشييف، على خلفية تورطهم في مخطط فساد واسع النطاق عند أحد المعابر الحدودية مع كازاخستان.
تورط موظفين حكوميين في عمليات فساد منظمة.
وذكرت لجنة الدولة للأمن القومي أن الاجتماع كان مخصصًا لمناقشة الوضع في معبر تشالدوفار-أفتودوروزني الواقع على الحدود بين قرغيزستان وكازاخستان في منطقة تشوي. وخلال الجلسة، تم الكشف عن تورط موظفين حكوميين في عمليات فساد منظمة.
التحقيقات أظهرت أن موظفي مصلحة الضرائب والسلامة البيطرية والنباتية ومراقبة الوزن والأبعاد التابعة لوزارة النقل، وبالتعاون مع عناصر من حرس الحدود، كانوا يسهّلون استيراد البضائع بشكل غير قانوني من دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي عبر وثائق مزورة، حيث جرى التلاعب في بيانات حجم وقيمة السلع المستوردة.
تورط شخصيات محلية وأجنبية
أوضحت اللجنة أن عضوًا في المجلس المحلي لقرية تشالدوفار إلى جانب مواطن أوزبكي، لعبا دورًا محوريًا في المخطط، إذ قاما بشكل دوري بدفع رشاوى لموظفين حكوميين مقابل تمرير البضائع غير المشروعة عبر الحدود. وقد تم اعتقالهما في 18 سبتمبر، حيث اعترفا بتورط عدد كبير من المسؤولين في العملية.
شبكة فساد واسعة
بحسب اعترافات المتورطين، فإن الشبكة ضمت:
-
7 مسؤولين من الضرائب.
-
6 موظفين من حرس الحدود.
-
7 موظفين من خدمات الصحة النباتية.
-
4 ضباط من مراقبة الوزن والأبعاد.
وبذلك يصبح العدد الإجمالي للمسؤولين المتورطين في القضية 24 مسؤولًا حكوميًا.
تقارير عن فساد في معابر أخرى
أكد رئيس لجنة الأمن القومي تاشييف أن تقارير مشابهة وردت بشأن قضايا فساد في نقاط حدودية أخرى، من بينها أك-زول-أفتودوروجني وأك-تيليك-أفتودوروجني في منطقة تشوي.
إجراءات حازمة
أصدر تاشييف أوامره بعزل جميع المسؤولين المتورطين من مناصبهم، ومصادرة ممتلكاتهم، وفتح تحقيق شامل لتحديد كافة المتورطين في هذا المخطط واحتجازهم، في خطوة تؤكد تشدد السلطات القرغيزية في مواجهة ملف الفساد المستشري داخل أجهزة الدولة.
انعكاسات إقليمية ودولية
هذه الفضيحة لا تقتصر على الداخل القرغيزي فحسب، بل تحمل انعكاسات على صورة البلاد أمام شركائها في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، الذي يضم روسيا وكازاخستان وبيلاروس وأرمينيا. إذ يُنظر إلى هذه الحوادث على أنها تهديد مباشر لنزاهة التجارة البينية، خصوصًا وأنها مرتبطة بتزوير بيانات الاستيراد والتهريب المنظم.
كما قد تُلقي بظلالها على علاقة قرغيزستان مع كازاخستان التي تشاركها الحدود والمعابر الحيوية، وتدفعها إلى المطالبة بتعزيز الرقابة المشتركة وتشديد الإجراءات الأمنية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.





