جريمة زوجية تهز القاهرة.. 14 طعنة ينهيان حياة زوجة على يد شريك العمر

في قلب العاصمة المصرية القاهرة، تحولت قصة حب وزواج امتدت لسنوات إلى جريمة مأساوية هزّت الرأي العام، حين أقدم "محمد"- صاحب كافيه في بداية الأربعينيات من عمره على أنهاء حياة زوجته بوحشية داخل شقتهما وذلك بعد خلافات عاصفة بينهما دامت طويلاً بينهما.
بداية الحكاية.. حب تحول إلى جحيم
في البداية، بدت حياتهما مستقرة؛ زواج جمع بين رجل أعمال صغير وزوجة أحبها بصدق. لكن مع مرور السنوات، تغيّر الحال. انغمس الزوج في علاقات نسائية مشبوهة، وفقد السيطرة على غضبه، ليحوّل بيت الزوجية إلى ساحة من الإهانات والضرب المستمر.
الخلافات تصاعدت حتى وصلت إلى الطلاق والانفصال، قبل أن يتدخل الأهل لإعادتهما إلى بعضهما. عادت الزوجة إلى بيتها، وهي تأمل أن تعود الحياة لطبيعتها، لكن ما واجهته كان أشد قسوة.
العودة إلى النقطة الصفر.. خلافات وتهديدات
لم تمضِ أشهر على عودتهما حتى بدأت المشادات الكلامية من جديد. الزوجة تطالبه بالكف عن الخيانة وصون كرامتها، بينما هو يواجه كلماتها بالعنف، وكأن الماضي يعيد نفسه.
وفي يوم الجريمة، احتدم النقاش بينهما داخل الشقة، فاشتعل غضب الزوج، ليقرر إنهاء الخلاف بقرار دموي.
تفاصيل الجريمة.. 14 طعنة وذبح بالسكين
توجه "محمد" إلى المطبخ، وأمسك سكيناً ومطواة، ثم عاد إلى غرفة نومه حيث كانت زوجته. بلا رحمة، سدد لها 14 طعنة نافذة في جسدها، قبل أن يذبحها من الرقبة ليتأكد من موتها، تاركًا جسدها غارقًا في الدماء.
مشهد قاسٍ لم يتخيله أحد.. زوجة فقدت حياتها على يد من كان يفترض أن يكون سندها وحاميها.
محاولة تضليل.. مسرحية فاشلة
بعد ارتكاب جريمته، حاول المتهم تضليل الشرطة. غسل ملابسه من الدماء، وبعثر محتويات الشقة ليبدو الأمر وكأن لصًا اقتحم المنزل وقتل الزوجة أثناء السرقة. ثم خرج متظاهرًا بممارسة عمله في الكافيه، وكأن شيئًا لم يحدث.
اكتشاف الحقيقة.. زيارة أنهت الكذب
المفاجأة جاءت حين حضر شقيق الزوجة لزيارتها. استلمه الزوج المفاتيح ببرود، مدعيًا أنها بالداخل. وما إن فتح الباب، حتى اصطدم بمشهد مروع: أخته جثة هامدة وسط بركة دماء.
على الفور، أبلغ الشرطة، التي حضرت وبدأت التحقيق.
التحقيقات تكشف المستور
في البداية، تمسك الزوج بروايته الملفقة عن اقتحام لص للشقة، لكن التحريات أثبتت زيف ادعائه. وجود آثار تنظيف للدماء وتناقض أقواله فضحا كذبه سريعًا.
تحت ضغط الأدلة، اعترف "محمد" بجريمته كاملة، مؤكدًا أنه قتلها بسبب الغضب والخلافات الزوجية، وأنه خطط لتضليل الشرطة لتبرئة نفسه.
المحاكمة المنتظرة.. هل ينال عقابه؟
أحيل المتهم إلى محكمة جنايات القاهرة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، ومن المنتظر أن تنعقد جلسات محاكمته قريبًا. القضية التي أثارت جدلاً واسعًا ستظل في ذاكرة الناس كواحدة من أبشع جرائم العنف الأسري في مصر.