أبشع عملية انتقام في قنا.. أسرة كاملة تعذب ابنها وزوجته بوحشية في دشنا

شهدت قرية العقبية التابعة لمدينة دشنا بمحافظة قنا جريمة أسرية مروعة، حيث تعرض شاب وزوجته لوصلة تعذيب متوحشة على يد أسرة الزوج، في حادثة أثارت موجة من الغضب والاستنكار بين الأهالي.
تفاصيل المحضر الرسمي
الواقعة كُشفت من خلال المحضر رقم 11354 الذي حررته السيدة أمل حمادة عبيد، البالغة من العمر 30 عامًا، وزوجها شحات حمدي عبد المعطي. الزوجان أوضحا في محضرهما تفاصيل مأساتهما التي وصفاها بأنها "وصمة عار" في تاريخ العائلات الصعيدية.
بداية الخلاف
بحسب أقوال الزوجة، بدأت القصة بخلاف أسري بسيط بينها وبين حماتها، والدة زوجها. لكنها فوجئت بردة فعل لم تتوقعها، إذ قامت الحماة بجمع أبنائها الخمسة وابنتها المتزوجة، واستدعوا الزوج لمواجهته.
التعذيب الوحشي للزوج
فور وصول الزوج، تقول الزوجة إن أفراد أسرته قاموا بتوثيقه بالحبال من اليدين والقدمين، ثم انهالوا عليه بالضرب المبرح في وجهه ومناطق مختلفة من جسده، بينما كان الأب والأم يصدران التعليمات بزيادة حدة التعذيب دون أن يرق قلبهما لصرخاته.
الاعتداء على الزوجة
الزوجة لم تسلم من التنكيل، إذ روت بألم: "ألقي بي على الأرض، وضعت حماتي قدمها على رقبتي، بينما كانت شقيقة زوجي تقف بجوار رأسي تحمل عصا خشبية وتوجه لي ألفاظًا جارحة يعف اللسان عن ذكرها". وأضافت أن أشقاء زوجها الذكور مزقوا ملابسها، وقاموا بتكبيلها، فيما تولت شقيقتهم قص شعرها انتقامًا.
الطرد والإهانة
لم تكتفِ أسرة الزوج بهذا التعذيب الجسدي والنفسي، بل قامت بطرد الزوجين من المنزل شر طردة، وسط إهانات وتهديدات، تاركينهما في حالة مأساوية.
اللجوء للمستشفى والشرطة
أوضح الزوج أنه حمل زوجته إلى مستشفى دشنا المركزي لإجراء تقرير طبي يثبت الإصابات الناتجة عن التعدي، وتم إرفاق التقرير بمحضر رسمي لدى الشرطة. لكن حتى لحظة تقديم البلاغ، لم يتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتهمين، الأمر الذي أثار تساؤلات حول أسباب تعطيل التحقيقات.
استغاثة الضحايا
وجه الزوجان صرخة استغاثة إلى مدير أمن قنا، وإلى المجلس القومي للمرأة، وإلى كل الجهات المعنية بحقوق الإنسان، مطالبين بسرعة التدخل وإنصافهما، ووضع حد لمثل هذه الجرائم التي تتنافى مع القيم والأعراف الإنسانية قبل القوانين.