بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر:لإسرائيل ”لا مستقبل يُبنى على العنف والنزوح القسري”

في رسالة إنسانية مؤثرة حملت بُعدًا أخلاقيًا وروحيًا، أكد البابا ليو الرابع عشر، اليوم الأحد، أنه "لا يمكن أن يكون هناك مستقبل يتأسس على العنف والنزوح القسري والانتقام"، في إشارة مباشرة إلى الأوضاع الكارثية التي يعيشها قطاع غزة منذ نحو عامين تحت القصف الإسرائيلي والإبادة الجماعية المستمرة.
رسالة البابا من الفاتيكان
جاءت تصريحات البابا خلال صلاة الأحد التقليدية التي يؤديها من نافذة مكتبه المطلة على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، حيث سلط الضوء على غزة التي تعيش واحدة من أعقد المآسي الإنسانية في العصر الحديث.
وأعرب البابا عن تقديره العميق لجهود كهنة الكنيسة الذين أبدوا تضامنًا مع أهالي غزة في مواجهة الدمار والمعاناة اليومية، مشيدًا بدورهم الإنساني في حمل رسالة السلام وسط أصوات الحرب والدخان.
نداء إلى العالم
وقال البابا ليو الرابع عشر:
"أكرر معكم اليوم، ليس هناك مستقبل يتأسس على العنف والنزوح القسري والانتقام."
وأكد أن السلام العادل والشامل هو الطريق الوحيد لإنقاذ أرواح الأبرياء، ولا سيما النساء والأطفال الذين يدفعون ثمنًا باهظًا لهذه الحرب.
غزة بين الموت والنزوح
ويأتي حديث البابا في وقت تؤكد فيه التقارير الأممية أن 1.9 مليون فلسطيني نزحوا قسرًا من منازلهم، فيما تواصل إسرائيل استهداف المدنيين، ما خلّف عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين، ودمارًا واسعًا في البنية التحتية، والمدارس، والمستشفيات.
موقف الفاتيكان الثابت
الموقف الجديد للبابا يعكس استمرارية سياسة الفاتيكان التي لطالما دعت إلى وقف الحروب والنزاعات المسلحة، وإيجاد حلول سلمية تحفظ كرامة الإنسان وحقه في الحياة. كما يندرج هذا التصريح ضمن سلسلة من المواقف الدولية المطالبة بإنهاء الحرب في غزة ووقف جرائم التهجير القسري التي تهدد مستقبل السكان.