الأونروا تكشف عن نزوح 1.9 مليون شخص في قطاع غزة وتطالب بوقف إطلاق النار

كشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في بيان رسمي لها اليوم الأحد أن نحو 1.9 مليون شخص أصبحوا نازحين قسرًا في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل، لتتجدد المطالبات الدولية بوقف إطلاق النار وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يعيشها المدنيون.
نزوح قسري غير مسبوق
أكدت الأونروا، عبر منشور على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، أن الأوضاع في غزة بلغت مستويات كارثية لم يشهدها القطاع من قبل. وقالت الوكالة: "منذ عامين طويلين جدا، ندعو إلى وقف إطلاق النار في غزة. حجم المعاناة والدمار لا يمكن تصوره".
وأوضحت أن عشرات الآلاف من المدنيين استشهدوا وأصيبوا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، مشيرة إلى أن استمرار الحرب يضاعف المأساة الإنسانية بشكل غير مسبوق.
دعوة متجددة لوقف إطلاق النار
تزامن بيان الأونروا مع اليوم الدولي للسلام، حيث شددت الوكالة على أن الحل الوحيد يكمن في وقف إطلاق النار الفوري لحماية المدنيين، وتوفير بيئة آمنة تسمح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى ملايين السكان المحاصرين.
صمود رغم الإبادة
من جانبها، أعلنت حكومة غزة أن أكثر من 900 ألف فلسطيني لا يزالون صامدين في مدينة غزة وشمال القطاع، رافضين النزوح جنوبًا رغم شدة القصف. وأكدت أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة الإبادة الجماعية والتهجير القسري في محاولة لإفراغ الشمال من سكانه، معتبرة أن هذه الممارسات جريمة ممنهجة تتعارض مع القوانين والمواثيق الدولية.
أبعاد إنسانية وقانونية
المشهد في غزة يعكس أبعادًا إنسانية كارثية، حيث يعيش السكان بين مطرقة القصف وسندان النزوح القسري. المنظمات الحقوقية الدولية تصف ما يجري بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، بينما تواصل الأمم المتحدة التحذير من انهيار شامل للأوضاع المعيشية والخدمات الأساسية مثل الماء والغذاء والرعاية الصحية.
المجتمع الدولي في اختبار حقيقي
مع تزايد أعداد الشهداء والنازحين، يواجه المجتمع الدولي اختبارًا حقيقيًا في قدرته على الضغط لوقف الحرب وإنهاء سياسة العقاب الجماعي. ويؤكد مراقبون أن الصمت الدولي وعدم التحرك الجاد يعمّق من حجم المأساة ويشجع الاحتلال على المضي في مخططاته التهجيرية.
يواصل مئات الآلاف التمسك بأرضهم رغم القصف.
تصريحات الأونروا تكشف حجم الكارثة في غزة حيث نزح 1.9 مليون شخص قسريًا، فيما يواصل مئات الآلاف التمسك بأرضهم رغم القصف. وبين دعوات وقف إطلاق النار وصمود المدنيين، يظل المشهد شاهدًا على مأساة إنسانية غير مسبوقة، تتطلب تحركًا عاجلًا لحماية الفلسطينيين ووقف آلة الحرب.