بيومي فؤاد بين “مزحة” تلفزيونية وردّ رسمي: حقيقة قصة «تدمير لوحة تشكيلية» التي عادت للاشتعال

أعاد مقطع قديم للفنان بيومي فؤاد من برنامج «أنا وبنتي» (2018) الجدل إلى الواجهة بعد روايته حادثة قال فيها إنه أصرّ على «ترميم» لوحة تشكيلية بوسائل بدائية رغم تحذيرات موظفين، ما أدى إلى تلفها—رواية قدّمها بنبرة ساخرة، فأثارت غضبًا واسعًا على المنصات.
وفي أول ردّ رسمي متجدد، أكدت وزارة الثقافة (قطاع الفنون التشكيلية) أن ما ذكره فؤاد غير صحيح، وأنه لم يكن مكلفًا بأعمال الترميم الفنية أصلًا، ووصفت ما قاله بـ«المزحة غير الموفقة»
ماذا حدث بالضبط؟
-
مصدر القصة: حلقة من برنامج «أنا وبنتي» قدّمها شريف منير وابنته أسما (نوفمبر/تشرين الثاني 2018)، وفيها تحدّث فؤاد عن «إتلاف» لوحة بسبب إصراره على وضعها في أحواض محاليل. أعيد تداول المقطع في 2025 على نطاق واسع. ردّ الجمهور: تعليقات غاضبة اعتبرت الحكاية «كارثة تشكيلية» خاصة أن السرد جاء بنبرة فكاهية دون إبداء ندم واضح. (يوثق الفيديو الأصلي وجود القصة بنصّها).
موقف وزارة الثقافة (الوقائع الرسمية)
قال خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، إن بيومي فؤاد لم يكن معنيًا بالترميم الفني؛ إذ كان يشغل مدير إدارة حقوق الملكية الفكرية بالإدارة العامة لبحوث الصيانة والترميم، وبالتالي ليس ضمن اختصاصه التعامل المباشر مع اللوحات التالفة أو إجراءات الترميم. ووصف ما قاله الفنان بأنه «مزحة غير موفقة» تم تضخيمها عند إعادة نشرها. كما أشار إلى أن فؤاد اعتذر وتعهد بتوضيح الملابسات.
وتعود جذور هذا النفي إلى بيانات منشورة منذ 2018 للقطاع نفسه، استنكرت حينها التصريحات وذكّرت بالهيكل والاختصاصات الفنية داخل القطاع.
تحقق خلفي: ماذا قال بيومي فؤاد عن مناصبه؟
في مواد صحفية قديمة، ظهر أن فؤاد ذكر تولّيه منصب رئيس قسم ترميم اللوحات الورقية إلى جانب مدير إدارة الملكية الفكرية، وهو ما زاد الالتباس لاحقًا عند تداول «حكاية اللوحة»؛ لكن ردّ القطاع ظلّ ثابتًا بأن أعمال الترميم نفسها اختصاص فني محكوم بضوابط، وليست مما يباشره إداريًا غير مختص.
لماذا يتجدد الجدل الآن؟
عودة نشر المقطع في 2025—متزامنة مع موجات نقاش أوسع حول حماية الأعمال الفنية والأثرية—أحيت سؤال المسؤولية المؤسسية عن الترميم، ومعايير الإسناد الفني، وكيف ينبغي للفنانين والإعلاميين التعامل بحساسية مع قصص تمسّ الذاكرة البصرية والتراث. (من حيث الوقائع العامة، بقيت رواية «التلف» موضع نفي رسمي متكرر).
الخلاصة التحريرية
-
الفيديو موجود ويحتوي رواية ساخرة لفؤاد عن «لوحة باظت».
-
الوزارة نفت ووصفتها «مزحة غير موفقة»، مؤكدة أن فؤاد لم يكن مختصًا بالترميم الفني، وأنه اعتذر.السجال الدائر اليوم يعكس حساسية الرأي العام تجاه قيمة الترميم واحترام الاختصاصات، وضرورة التمييز بين الحكاية التلفزيونية والوقائع المؤسسية الموثّقة.