مصر تلغي حفل فرقة ”سكوربيونز” بسبب دعمها لإسرائيل وسط غضب شعبي عارم

في خطوة هامة تعكس التلاحم بين الرأي العام والقرارات السيادية أصدر مجلس الدولة في مصر قراراً بإلغاء الحفل الضخم الذي كانت ستحييه فرقة الروك الألمانية الشهيرة "سكوربيونز" يوم 15 أكتوبر المقبل، بعد موجة رفض شعبي واسعة واتهامات للفرقة بدعمها المعلن لدولة الاحتلال الإسرائيلي وتأييدها للمجازر في غزة.
44 ألف تذكرة كانت قد بيعت بالفعل، إلا أن قيمتها أُعيدت إلى أصحابها بعد إلغاء الفعالية.
المحاميان عمرو عبدالسلام وعصام رفعت أعلنا عبر حسابيهما على "فيسبوك" أن المحكمة استجابت لدعواهما أمام محكمة القضاء الإداري، لتصدر قراراً من "جهة سيادية" بإلغاء الحفل. وأوضح عبدالسلام أن نحو 44 ألف تذكرة كانت قد بيعت بالفعل، إلا أن قيمتها أُعيدت إلى أصحابها بعد إلغاء الفعالية.
الشركة المنظمة سارعت إلى حذف البوسترات الدعائية من صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أزالت الحفل المصري من جدول جولة "سكوربيونز" العالمية على موقعها الرسمي، لتكتفي بالترويج لحفل أبوظبي المقرر يوم 20 أكتوبر.
أسباب الدعوى القضائية ومحاةر رئيسية لإقامتها امام الجهات القضائية
استندت الدعوى المقدمة إلى ثلاثة محاور رئيسية:
-
مخالفات إجرائية: عدم استكمال الشركة المنظمة للتراخيص القانونية وغياب موافقة اللجنة العليا للمهرجانات.
-
اعتبارات ثقافية ودينية: رفض استضافة فرقة تدعم الاحتلال في وقت يتعرض فيه الفلسطينيون لمجازر.
-
اعتبارات أمنية: شروط حضور مثيرة للجدل، مثل منع الهواتف والكاميرات وتحديد العمر فوق 16 عاماً، ما أثار الشكوك حول طبيعة المحتوى.
الغضب الشعبي ووسم #CancelScorpions و"إهانة للدم الفلسطيني" و"طعنة في الضمير الوطني
شهدت مواقع التواصل حملة واسعة تحت وسم #CancelScorpions، حيث اعتبر ناشطون أن استضافة فرقة داعمة لإسرائيل في مصر بمثابة "إهانة للدم الفلسطيني" و"طعنة في الضمير الوطني".
لن تسمح مصر بمرور أي دعم لإسرائيل، حتى لو جاء في صورة فنية أو ترفيهية.
إلغاء الحفل يعكس تفاعلاً رسمياً نادراً مع الرأي العام، ويؤكد أن مصر في ظل استمرار جرائم الحرب في غزة لن تسمح بمرور أي دعم لإسرائيل، حتى لو جاء في صورة فنية أو ترفيهية. القرار يُعد رسالة واضحة بأن القيم الوطنية والإنسانية تتقدم على أي اعتبارات تجارية أو ترفيهية.