علاء مبارك يسخر من وصف الرد القطري على الهجوم الإسرائيلي بـ”الدرس الدبلوماسي”: ”ما هو الأسلوب الجدير أن يُدرّس؟”

في مشهد جديد يعكس الجدل العربي المتصاعد حول الموقف القطري من الهجوم الإسرائيلي الأخير على الدوحة، دخل علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، على خط النقاش بتعليق ساخر موجز عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا).
الرد الدبلوماسي البليغ" للدوحة بعد العملية الإسرائيلية وقصف قيادات حماس في قطر!!
القصة بدأت حين نشر جابر الحرمي، رئيس تحرير صحيفة الشرق القطرية، تدوينة أشاد فيها بما وصفه "الرد الدبلوماسي البليغ" للدوحة بعد العملية الإسرائيلية، مؤكدًا أن هذا الرد يصلح لأن يكون "درسًا يُدرّس في كليات العلوم السياسية والمعاهد الدبلوماسية"، على اعتبار أنه جسّد نموذجًا لـ"قدرة الحكمة السياسية على قلب الطاولة في وجه الغطرسة العسكرية"، في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
تدريس الرد القطري في علي عدوان إسرائيل علي سيادته بالمعاهد والجامعات !!!!!!!
رد علاء مبارك لم يتأخر، فجاء مقتضبًا وحادًّا في آن واحد، إذ كتب متسائلاً باستهجان وسخرية:
«ما هو الأسلوب الجدير أن يدرس في المعاهد والكليات!!»
وهو تعليق عكس تشكيكه العلني في جدوى الموقف القطري، ورفضه اعتباره إنجازًا دبلوماسيًا يستحق الإشادة.
الخلفية السياسية
الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، والذي استهدف قيادات من حركة حماس، أثار عاصفة من الجدل الإقليمي والدولي. ففي حين اعتبرت قطر أن ردها المتزن والمشدد على رفض العدوان يثبت مكانتها كوسيط محوري في المنطقة، يرى آخرون أن الموقف كان بحاجة إلى إجراءات عملية أكثر صرامة، وليس الاكتفاء بخطاب سياسي.
بين الدبلوماسية والانتقاد وخيارات متعددة
التباين بين خطاب جابر الحرمي وتعليق علاء مبارك يسلط الضوء على سؤال محوري:
-
هل يُقاس نجاح الرد الدبلوماسي بالقدرة على احتواء الموقف وتجنب التصعيد؟
-
أم أن "الدرس الحقيقي" يكمن في فرض عواقب ملموسة على الطرف المعتدي لضمان عدم تكرار الانتهاك؟
الانقسام العربي حيال كيفية التعامل مع إسرائيل
السجال بين الإعلام القطري وعلاء مبارك يعكس الانقسام العربي حيال كيفية التعامل مع إسرائيل: بين من يرى أن "الحكمة" تعني ضبط الأعصاب والاكتفاء بالخطاب السياسي، ومن يرى أن الرد الناجع لا يُقاس إلا بميزان القوة والمواقف العملية.