الشيطانة التي أغوت شابًا ليقتل زوجها في الإسكندرية… تفاصيل الجريمة البشعة علي الماسنجر

هي قصة جريمة تشبة الأساطير المظلمة لو ان مؤلف درامي كتبها لاتهم بالطح وعدم الواقعية نت فرط غرابتها لكنها واقعة حقيقية وثّقتها محاضر النيابة وتحقيقات المباحث. زوجة في ريعان شبابها تقودها شياطينها إلى التفكير في التخلص من زوجها بأي ثمن. لم تفلح محاولاتها الأولى، لكن ذكاءً شيطانيًا دفعها إلى خطة لم تخطر على بال أحد: أن تجند شابًا لا يعرفها ليقتل زوجًا لم يره من قبل، عبر "وهم الحب" على مواقع التواصل الاجتماعي.
بداية الحكاية: زواج مضطرب ونهاية مأساوية
تزوجت الفتاة من ابن عمها في الإسكندرية، يكبرها بعدة سنوات. سرعان ما تحولت حياتهما إلى سلسلة من الخلافات المستمرة. لم تفلح محاولات الأهل والوسطاء في إصلاح البيت الممزق، فقررت الزوجة أن الخلاص الوحيد هو التخلص من الزوج إلى الأبد.
سوشيال ميديا.. فخ قاتل
ابتكرت الزوجة صفحة وهمية على "فيسبوك"، وضعت عليها صورة لامرأة حسناء، وبدأت تصطاد الشباب الباحثين عن علاقات محرمة. وقع في شباكها شاب عشريني من محافظة الجيزة، صدق روايتها الكاذبة بأنها فتاة مغتصبة أجبرت على الزواج من مغتصبها، ووعدته بليالي العشق في عروس البحر المتوسط إن هو خلّصها من زوجها.
من الجيزة إلى الإسكندرية.. تنفيذ الخطة
اندفع الشاب المأخوذ بالوهم إلى الإسكندرية، منتشيًا بوعود زائفة. جلَس في مقهى أسفل العقار حتى تلقى إشارة الدخول. هناك استقبلته الزوجة متنكرة في صورة "قريبة" السيدة صاحبة الحساب، وسلمته مفتاح الشقة وسكين الجريمة. تسلل إلى الداخل، وعاجل الزوج النائم بعدة طعنات في رقبته وكتفه وذراعه، حتى أرداه قتيلًا، ثم فرّ هاربًا تاركًا وراءه جريمة دموية وخطة شيطانية.
مسرحية اللصوص وسقوط الرواية الكاذبة
زعمت الزوجة أمام المباحث أن لصوصًا اقتحموا الشقة وقتلوا الزوج وقيدوها، لتبعد الشبهة عن نفسها. لكنها لم تدرك أن كاميرات المراقبة رصدت دخول شاب غريب إلى العقار في توقيت الجريمة. وعند فحص هاتفها، اكتُشف أنها على تواصل مع شاب عشريني، سرعان ما أُلقي القبض عليه ليعترف بالتفاصيل الكاملة. وكانت صدمته كبرى حين رأى "الحسناء" لأول مرة، ليكتشف أنها مجرد وهم قاده إلى ضياع الدنيا والآخرة.
إحالة للمفتي تمهيدًا للإعدام
أمام محكمة جنايات الإسكندرية، مثلت الزوجة 26 عامًا والشاب العشريني الذي استدرجته. وبعد استعراض النيابة لأدلة الاتهام، من اعترافات، وتقارير الطب الشرعي، وفحوص البصمة الوراثية، تقرر إحالة أوراقهما إلى مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهما شنقًا.
مرافعة النيابة العامة: "أي أم أنتِ؟"
في مرافعة قاسية، وصفت النيابة الزوجة بأنها "استحلت كل شيء"، إذ أنعم الله عليها بزوج وأربعة أطفال، لكنها اختارت الخيانة والقتل. قال ممثل النيابة: "أي أم أنتِ لتقتلي شخصًا بريئًا وتحرمين أبناءه الأربعة من أبيهم؟ وأي زوجة أنتِ لتتآمري على قتله وتسلمي القاتل السلاح؟ أي أرض تحملكما وأي سماء تظللكما؟"
وأكدت النيابة أن الجريمة اعتداء صارخ على الحق في الحياة، وأن المتهمين استحقا أشد العقاب.
العبرة من القصة المؤلمة
انتهت القصة بجريمة بشعة نُفذت بخطة شيطانية أبطالها "خيانة، ووهم حب عبر السوشيال ميديا، ودماء بريئة سالت على سرير الزوجية". قصة تجسد كيف يمكن لشهوة محرمة أن تقود إلى هاوية الجريمة، وكيف يمكن للعدالة أن تكشف المستور مهما بلغت الحيلة.