الصباح اليوم
الجمعة 12 سبتمبر 2025 06:15 مـ 19 ربيع أول 1447 هـ
بوابة الصباح اليوم رئيس التحريرصلاح توفيق
قصة العتور علي جثة شاب بجوار ملعب كرة قدم بالكوم الأخضر الشيطانة التي أغوت شابًا ليقتل زوجها في الإسكندرية… تفاصيل الجريمة البشعة علي الماسنجر اختفاء «ثمرة الفراولة» من تمثال «ملكة الفراولة» في الإسماعيلية… القصة الكاملة من بائع خضار إلى بارون الشابو الساقط… القصة الكاملة لحازم العركي الذي أراد دخول البرلمان مدريد تستضيف نهائي دوري أبطال أوروبا 2027 في ملعب ”ميتروبوليتانو” كواليس وأسرار اعتذار محمود الخطيب عن الترشح لرئاسة النادي الأهلي وتأثيره على مستقبل الانتخابات أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة 12 سبتمبر 2025 تشهد تراجعًا رغم صعود المعدن عالميًا جاك غريليش يتوج بجائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي أغسطس 2025 مدبولي: اتفاق مصري-تونسي كامل على دعم استقرار ووحدة ليبيا القاهرة توجه تحذيراً حازماً لنتنياهو: أي استهداف لعناصر حماس في مصر سيكون له عواقب كارثية مشاركة النجوم الدوليين.. برشلونة يجهز نفسه لمباراته المقبلة ضد فالنسيا في الدوري المعادي: القبض على فتاة متهمة بالترويج لممارسة الأعمال المخالفة للآداب

الصباح الرياضى

كواليس وأسرار اعتذار محمود الخطيب عن الترشح لرئاسة النادي الأهلي وتأثيره على مستقبل الانتخابات

اجتماع مجلس ادارة الأهلي.jpg
اجتماع مجلس ادارة الأهلي.jpg

أعلن محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي اعتذاره عن خوض الانتخابات المقبلة لرئاسة القلعة الحمراء مكتفيًا بما قدمه خلال سنوات طويلة من العمل والعطاء داخل جدران النادي العريق. هذا القرار لم يكن مجرد خطوة شخصية من أسطورة الأهلي بل حدث رياضي كبير ترك أصداء واسعة داخل النادي وخارجه، نظرًا لما يتمتع به الخطيب من مكانة تاريخية ورمزية لدى ملايين الجماهير. وبينما تتجه الأنظار الآن نحو المرحلة المقبلة، يطرح الشارع الرياضي تساؤلات حول الأسباب الحقيقية التي دفعت الخطيب إلى الاعتذار، وكيف سينعكس ذلك على شكل المنافسة الانتخابية داخل الأهلي.

الأسباب الصحية في صدارة المشهد

مصادر مقربة من مجلس إدارة الأهلي كشفت أن الحالة الصحية كانت العامل الأول والحاسم وراء قرار الخطيب. فرئيس النادي يعاني منذ فترة من ضغوط جسدية ونصائح طبية تلزمه بالحصول على فترات راحة أكبر، بعيدًا عن الأعباء الثقيلة التي يفرضها منصب بحجم رئاسة الأهلي. الخطيب نفسه كان دائمًا حريصًا على الاستمرار رغم المعاناة، لكنه في النهاية آثر أن يقدم صحته على المنصب، ليترك المجال أمام قيادة جديدة تستكمل المسيرة.

بيبو يودع الأهلي .. رسالة مؤثرة من محمود الخطيب تُبكي الجماهير قبل انتخابات  سبتمبر - المطور

ضغوط عائلية وجماهيرية

العائلة أيضًا كان لها دور بارز في إقناع الخطيب بالاعتذار، حيث رغبت أسرته في أن يبتعد عن الأجواء المليئة بالضغوط والتحديات، ليمنح نفسه وقتًا أطول للراحة والحياة الخاصة. على الجانب الآخر، شكّلت الضغوط الجماهيرية عنصرًا مؤثرًا، فالجماهير الحمراء كثيرًا ما أبدت تذمرها من بطء بعض القرارات الإدارية وطالبت بتحركات أسرع وأكثر مرونة، وهو ما حمل الخطيب أعباء إضافية شعر معها أن الوقت قد حان للتنحي.

الخلافات الداخلية داخل المجلس

لم تكن الظروف الداخلية أقل تأثيرًا، حيث شهدت الفترة الماضية هجومًا علنيًا من حسام غالي عضو مجلس إدارة النادي على بعض قرارات الخطيب. ورغم أن هذا السبب لم يكن رئيسيًا، إلا أنه ترك أثرًا نفسيًا سلبيًا لدى رئيس الأهلي الذي شعر بأن الطعن جاء من داخل البيت الأحمر نفسه. هذه الخلافات عززت قناعته بأن البيئة الإدارية الحالية لم تعد مواتية للاستمرار.

رسالة الخطيب لجماهير الأهلي

وفقًا لمقربين من "بيبو" فقد أراد بقراره أن يبعث برسالة رمزية مفادها أن الأهلي كيان عظيم لا يتوقف على فرد مهما بلغت قيمته أو تاريخه. فالنادي مؤسسة متكاملة تمتلك القدرة على الاستمرار والنجاح بفضل تاريخه العريق وجماهيره الوفية وموارده المتعددة، وهو ما يجعل الأهلي أكبر من أي شخص مهما كانت إنجازاته. أراد الخطيب أن يثبت أن الأهلي يستطيع أن يسير بقوة الدفع الذاتية دون الحاجة إلى الاعتماد على أسماء بعينها.

إنجازات خالدة في مسيرة الخطيب

طوال فترة رئاسته للأهلي نجح محمود الخطيب في تحقيق العديد من الإنجازات التي ستظل راسخة في تاريخ النادي. فقد قاد الفريق للفوز ببطولات محلية وقارية مهمة، كما ساهم في تعزيز الموارد المالية للنادي بشكل غير مسبوق، بالإضافة إلى طفرة كبيرة في البنية التحتية شملت تطوير فروع النادي وإطلاق مشروع استاد الأهلي الجديد. كما عمل على تحديث المنظومة الإدارية لتواكب التطورات الحديثة وتؤمن مستقبل القلعة الحمراء ماليًا وتجاريًا.

تأثير القرار على خريطة الانتخابات المقبلة

اعتذار الخطيب يفتح الباب على مصراعيه أمام مرحلة جديدة من المنافسة الانتخابية داخل الأهلي. فبعد أن كان الترشح أمامه شبه مستحيل نظرًا لشعبيته الكبيرة، أصبح المشهد الآن مفتوحًا أمام عدة أسماء بارزة من داخل وخارج المجلس. من المتوقع أن تشتد المنافسة بين تيار الإصلاح الداعي لمزيد من التغيير، وتيار الاستمرارية الذي يسعى للحفاظ على ما بناه الخطيب ومجلسه. وقد يشهد النادي دخول وجوه جديدة على الساحة الانتخابية، الأمر الذي سيجعل من انتخابات الأهلي المقبلة واحدة من أكثر الانتخابات سخونة في تاريخه.

انعكاسات القرار على مستقبل الأهلي

غياب شخصية بحجم الخطيب عن المشهد الإداري قد يخلق فراغًا كبيرًا لكنه في الوقت نفسه يمثل فرصة لإعادة ضخ دماء جديدة داخل المجلس. التحدي الحقيقي سيكون في قدرة الرئيس القادم على التعامل مع التركة الثقيلة من الإنجازات والتطلعات الجماهيرية الكبيرة. الأهلي مؤسسة رياضية واجتماعية واقتصادية ضخمة تحتاج إلى قيادة قادرة على إدارة ملفات الاستثمار والكرة والإنشاءات والجماهير في آن واحد.

الأهلي كيان لا يتوقف عند أي فرد

قرار محمود الخطيب بعدم الترشح لرئاسة النادي الأهلي في انتخابات 2025 لم يكن وليد اللحظة بل نتيجة تراكمات صحية وعائلية وجماهيرية وإدارية. لكنه في الوقت ذاته رسالة بأن الأهلي كيان لا يتوقف عند أي فرد. ومع انطلاق ماراثون الانتخابات، ستكون جماهير الأهلي أمام اختبار جديد لاختيار من يقود النادي في مرحلة صعبة ومليئة بالتحديات، ليبقى السؤال الأهم: من سيكون خليفة الخطيب القادر على حمل الراية ومواصلة المسيرة؟

أبرز المرشحين المحتملين وسيناريوهات المنافسة

في ضوء اعتذار محمود الخطيب يتصدر مشهد الترشيحات اسمان من داخل البيت الأحمر أولهم خالد مرتجي الذي يتولى حاليًا مهام نائب الرئيس حتى موعد الانتخابات المقبلة بحسب الموقع الرسمي للنادي وهو ما يجعله خيار تيار الاستمرارية والمؤسسية بالنظر إلى خبرته الطويلة في الملفات المالية والدولية وشبكة علاقاته على مستوى الرعاة والاتحادات القارية والدولية على الضفة الأخرى يبرز حسام غالي النجم السابق وعضو مجلس الإدارة الحالي الذي لمح أكثر من مرة إلى طموحه برئاسة الأهلي مستقبلًا وهو ما يمنحه زخمًا جماهيريًا معتبرًا لكنه يحتاج إلى ائتلاف إداري واقتصادي متماسك لطمأنة قواعد الأعضاء بشأن ملفات الاستثمار والإنشاءات طويلة الأجل

صراع أمين الصندوق وهتافات للمرشحين ورئاسة محسومة.. 5 مشاهد في انتخابات  الأهلي | صور - بوابة الأهرام

ثلاثة مسارات انتخابية محتملة

عمليًا قد تتبلور أمام الجمعية العمومية ثلاثة مسارات انتخابية محتملة مسار «الاستمرارية» بقيادة مرتجي أو شخصية قريبة من نهج مجلس الخطيب ويراهن على الحفاظ على السياسات المالية ومشروعات البنية التحتية الجارية ومسار «التجديد» بقيادة غالي الذي قد يشكل قائمة شابة تعِد بإعادة هندسة ملف الكرة ورفع كفاءة اتخاذ القرار ومسار «التوافق» عبر قائمة مختلطة تجمع رموزًا من التيارين لتفادي انقسام القاعدة التصويتية وتقديم برنامج مرحلي يركز على ضبط الإنفاق وتعظيم إيرادات حقوق البث والرعاية مع سقف زمني واضح لإنجاز استاد الأهلي والملفات الإنشائية. ترجيح أي سيناريو سيتوقف على تحالفات اللحظة الأخيرة وحجم التأييد داخل فروع الجزيرة ومدينة نصر والشيخ زايد إضافةً إلى موقف كتل الأعضاء أصحاب الخبرة الإدارية والاقتصادية الذين يحسمون عادة الانتخابات في الأهلي.

من زاوية برامج العمل ستكون «حوكمة قطاع الكرة» و«الاستدامة المالية» و«إدارة الجماهير والهوية المؤسسية» هي محاور الحسم فتيار الاستمرارية سيعرض سجل الإيرادات القياسي وصفقات الرعاية ومشروعات التوسعات بينما سيطرح تيار التجديد مراجعة جذرية لمنظومة اتخاذ القرار الفني وهيكلة العلاقة بين مجلس الإدارة ولجنة الكرة والجهاز الفني إلى جانب سياسات أكثر مرونة في التعاقدات وتسويق النجوم والشراكات الدولية. وبالنظر إلى حساسية المرحلة التي أعقبت تغييرات الجهاز الفني مؤخرًا فإن قدرة كل قائمة على تقديم خارطة طريق واضحة للموسمَين المقبلين مع مؤشرات أداء قابلة للقياس ستكون العامل الفاصل في اقتناع الأعضاء قبل الذهاب إلى صناديق الاقتراع.