واشنطن تواجه انتقادات حادة بعد منع وفد فلسطين من المشاركة بالأمم المتحدة

أكد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن منع الوفد الفلسطيني من الحصول على تأشيرات دخول الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة يمثل فضيحة مدوية ويكشف عن إسقاط أخلاقي وسياسي للإدارة الأمريكية. وأوضح فرحات أن هذا الإجراء يعكس انحياز واشنطن الكامل للاحتلال الإسرائيلي وتخليها عن أي مزاعم بالدفاع عن الديمقراطية أو احترام القانون الدولي، مؤكداً أن الموقف يضعف مصداقية الولايات المتحدة على الساحة الدولية ويثير تساؤلات حول حيادها ومبادئها.
واشنطن تواجه انتقادات حادة بعد منع وفد فلسطين من المشاركة بالأمم المتحدة
وأوضح فرحات، أن الولايات المتحدة بهذا التصرف لا تغتصب حق الشعب الفلسطينى فى إيصال صوته إلى العالم، بل تضرب مصداقية الأمم المتحدة نفسها، التى يفترض أن تكون بيت العدالة الدولى، فإذا كان أصحاب القضية الأولى فى العالم محرومين من عرض قضيتهم على المنبر الأممى، فما قيمة هذه المنظمة وما جدوى انعقاد جمعيتها العامة؟
وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن هذا السلوك الأمريكى يفضح بوضوح ازدواجية المعايير التى تتعامل بها واشنطن، فهى تسمح للاحتلال الإسرائيلى بأن يحتل المنابر الدولية لتزييف الحقائق، بينما تغلق الأبواب فى وجه أصحاب الأرض الشرعيين الذين يسعون فقط إلى فضح جرائم الاحتلال أمام المجتمع الدولى مشيرا إلى أن ما جرى يكشف حقيقة السياسة الأمريكية التى تتشدق بالحرية وحقوق الإنسان بينما تمارس أقسى أشكال القمع السياسى ضد شعب يواجه الإبادة الممنهجة.
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر، أن ما ارتكبته واشنطن ليس قرارا سياسيا عاديا بل هو عدوان جديد على الشعب الفلسطينى، يستكمل سلسلة الجرائم الإسرائيلية ولكنه يرتدى عباءة "القانون الدولى المزيف" وهو عدوان يستهدف تغييب الرواية الفلسطينية وكسر إرادة شعب يناضل منذ عقود من أجل حريته وحقه فى دولة مستقلة عاصمتها القدس.
وطالب فرحات، بضرورة مواجهة هذا التصرف الأمريكى بموقف عربى ودولى قوى، وعدم الاكتفاء بالاستنكار أو البيانات الشكلية، مؤكدا أن استمرار التغاضى عن هذه الممارسات يشجع الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلى على المزيد من انتهاك القوانين الدولية وحقوق الشعوب مشددا على أن واشنطن إذا نجحت فى منع الوفد الفلسطينى من دخول أراضيها فلن تستطيع أن تمنع صوت فلسطين من أن يصل إلى ضمير العالم الحر، بل أن هذا القرار يكشفها أمام شعوب الأرض كقوة تمارس التمييز والقمع وتدوس على القوانين الأممية خدمة لمصالح الاحتلال الإسرائيلى والتاريخ لن يرحم هذه المواقف المخزية، والشعوب لن تنسى أن أكبر دولة فى العالم منعت صوت شعب أعزل من المطالبة بحقه.