حقيقة ترند الشيبسي في مصر.. عم سلامة يخرج عن صمته: ”لا كنت في المنيل ولا محتاج حاجة من حد”

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بفيديو غامض تحول إلى ترند "الشيبسي"، حيث انتشرت روايات متعددة حول رجل بسيط ظهر في مقطع قيل إنه تسلم خمسة جنيهات من فتاة في شارع بالمنيل يوم الثلاثاء، وسط تصوير جماعي وحملة إعلامية أثارت جدلًا واسعًا.
لكن الحقيقة جاءت على لسان صاحب القصة نفسه عم سلامة الذي حسم الجدل بتصريحات صادمة أكد فيها أنه لم يكن أصلًا موجودًا يوم الثلاثاء في المنيل، وأنه فوجئ بحملة تصوير غريبة تم إخراجه فيها بغير علمه.
رواية عم سلامة
قال عم سلامة: "لقيت نفسي وسط ناس كتير بتصور وخدوني على عمارة فخمة وجابوا ناس كتير تصور، وبنت قالت لي أنا اللي اديتك الخمسة جنيه. وأنا ما حبيتش أحرجهم فطاوعتهم، مع إني أصلاً ماكنتش موجود يوم الثلاثاء في المنيل، ولا أنا محتاج حاجة من حد."
وأضاف أنه تفاجأ بالشهرة المفاجئة التي ربطته بقصة لم يكن طرفًا فيها قائلًا: "كنت ماشي في الشارع، واحد قابلني وقال لي: أنت بتاع فيديو الشيبسي؟ قلت له شيبسي إيه؟ قال لي مش انت كنت هنا يوم الثلاثاء؟ قلت له لا أنا جيت يوم الأربع. قال لي لأ كان التلات."
مفارقات بين الإشاعات والحقيقة
مع توسع انتشار الفيديو، ظهرت معلومات مغلوطة كثيرة حول شخصية عم سلامة، لكن أسرته خرجت لتصحيحها:
-
اسمه الحقيقي سلامة وليس "جمال سلامة" كما تداول البعض.
-
هو تاجر بطيخ، وليس عاطلًا كما روّج البعض.
-
لديه ولدان، وليس ولدًا وبنتًا كما ادّعت بعض المنشورات.
صناعة الوهم على السوشيال ميديا
القصة أعادت إلى الواجهة الجدل حول الإشاعات على وسائل التواصل الاجتماعي وكيف تتحول مواقف عابرة أو حتى مختلقة إلى "ترند" يجذب ملايين المشاهدات والتفاعلات دون تحقق من الحقيقة.
ويرى خبراء الإعلام أن ما حدث مع عم سلامة مثال واضح على كيف يُصنع البطل الشعبي الزائف عبر قصص ملفقة، وكيف تتحول الأكاذيب إلى مادة دسمة للإعلام والبرامج دون الرجوع إلى المصادر الحقيقية.
بطل ترند الشبسي لم يكن طرفًا فيها من الأساس
قصة "ترند الشيبسي" انتهت باعتراف بطلها المزعوم عم سلامة أنه لم يكن طرفًا فيها من الأساس، لتتحول الواقعة إلى مسخرة إعلامية تكشف هشاشة بعض المحتوى المنتشر على الإنترنت. ويبقى الدرس الأهم أن لا نصدق كل ما يُنشر دون تحقق، لأن الحقيقة قد تكون أبسط بكثير مما يصنعه خيال السوشيال ميديا.