الأرصاد الجوية تحسم الجدل لا شتاء قارس في مصر بعد 31 عاما والشائعات تتكرر سنويا

شهدت الأيام الأخيرة انتشار شائعات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول توقعات بدخول مصر شتاء غير مسبوق يوصف بأنه الأقوى منذ 31 عاما وهو ما أثار حالة من الجدل والقلق بين المواطنين الباحثين عن إجابة دقيقة بشأن حقيقة هذه الأنباء إلا أن الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية سارعت إلى توضيح الموقف الرسمي ونفي هذه المزاعم بشكل قاطع

شتاء 2025 القارس مجرد شائعة لا تستند إلى أي أساس علمي

وخلال مداخلة هاتفية مع برنامج صباح البلد على قناة صدى البلد أكدت الدكتورة منار غانم عضو المركز الإعلامي بالهيئة أن ما يتم تداوله بشأن شتاء 2025 القارس مجرد شائعة لا تستند إلى أي أساس علمي أو بيانات رسمية مشددة على أن الهيئة لم تصدر أي تقارير أو توقعات تشير إلى قدوم فصل شتاء استثنائي لم تشهده البلاد منذ عقود

غانم أوضحت أن هذه النوعية من الأخبار غير الدقيقة تتكرر سنويا قبل دخول فصلي الصيف والشتاء حيث يتم استغلال حالة ترقب المواطنين للطقس في ترويج توقعات بعيدة المدى لا يمكن علميا الاعتماد عليها مؤكدة أن التنبؤات الجوية الموثوقة لا تتجاوز مدتها من أسبوع إلى عشرة أيام بينما أي توقعات تتعلق بفصول كاملة تفتقر إلى الدقة والموضوعية

ارتفاع نسب الرطوبة يزيد من الإحساس بالحرارة

وحول الأحوال الجوية الراهنة كشفت عضو المركز الإعلامي أن مصر تشهد خلال الأسبوع الجاري ارتفاعا طفيفا في درجات الحرارة حيث تسجل العظمى في القاهرة نحو 37 درجة مئوية بزيادة تتراوح بين درجتين إلى ثلاث درجات عن المعدلات الطبيعية المعتادة مشيرة إلى أن ارتفاع نسب الرطوبة يزيد من الإحساس بالحرارة لدى المواطنين

وأضافت أن التغيرات المتوقعة على الطقس ستبدأ مع دخول الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر حيث ستشهد البلاد انخفاضا تدريجيا في درجات الحرارة مع استمرار التحسن في الأحوال الجوية وهو ما يتماشى مع طبيعة الانتقال الموسمي من الصيف إلى الخريف وصولا إلى بداية الشتاء

شتاء طبيعي مع احتمال حدوث بعض الموجات الباردة المعتادة

غانم وجهت رسالة طمأنة إلى المواطنين بأن مصر لن تشهد شتاء استثنائيا أو قاسيا كما يتم ترويجه بل ستبقى درجات الحرارة ضمن المعدلات الطبيعية المعروفة في مثل هذا الوقت من العام مع احتمال حدوث بعض الموجات الباردة المعتادة والتي تدخل في نطاق الظروف المناخية الطبيعية للمنطقة

كما شددت على ضرورة استقاء المعلومات الخاصة بالطقس من المصادر الرسمية وعلى رأسها الهيئة العامة للأرصاد الجوية والتي تعد الجهة الوحيدة المخولة بإصدار نشرات وتقارير التنبؤات الجوية الدقيقة محذرة من خطورة الانسياق وراء الأخبار المتداولة عبر منصات غير موثوقة والتي تهدف إلى إثارة البلبلة والتهويل بين الناس

لتبقى الرسالة الأبرز أن التغيرات المناخية الطبيعية في مصر لا تشير إلى قدوم شتاء استثنائي وأن وعي المواطنين بأهمية التحقق من مصادر المعلومات هو السبيل الأهم لمواجهة الشائعات المتكررة التي تتجدد مع كل موسم جديد