أزمة الملاعب تدفع برشلونة لطلب استثنائي من ”يويفا” قبل انطلاق دوري أبطال أوروبا 2025-2026

من المنتظر أن يتقدم نادي برشلونة الإسباني بطلب استثنائي إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يويفا بخصوص مباراته الأولى في مرحلة الدوري من بطولة دوري أبطال أوروبا لموسم 2025-2026، وذلك بسبب استمرار أزمته المتعلقة بملعبه الرئيسي.
وتسحب اليوم الخميس قرعة مرحلة الدوري لبطولة التشامبيونزليغ، على أن تنطلق المنافسات يوم 16 سبتمبر/ المقبل وتستمر على مدار الأشهر التالية. غير أن برشلونة لم يحسم بعد الملعب الذي سيستضيف مبارياته الأوروبية، في ظل تأخر استلام تراخيص ملعبه التاريخي سبوتيفاي كامب نو الذي يخضع لعمليات إصلاح وتجديد منذ ثلاث سنوات.
خطة بديلة للأزمة
بحسب صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، فإن الخطة الأولى لبرشلونة هي الحصول على التراخيص النهائية للكامب نو، لكن في حال تعثر ذلك سيعتمد النادي على خطة بديلة تتمثل في اللعب على ملعب لويس كومبانيس الذي استضاف مباريات الفريق سابقاً.
غير أن المعضلة تكمن في أن النادي لم يحصل بعد على موافقة نهائية لاستخدام هذا الملعب في المسابقة الأوروبية، ما دفع الإدارة بقيادة خوان لابورتا للتحرك نحو خيار آخر يتمثل في طلب إقامة المباراة الأولى خارج الديار، تجنباً لأي مشكلات تنظيمية أو قانونية.
دبلوماسية مطلوبة
التقرير الإسباني أشار إلى أن لابورتا سيضطر لاستخدام أقصى درجات الدبلوماسية مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم من أجل تمرير هذا الطلب، خاصة أن لوائح البطولة عادة ما تُلزم الأندية باستقبال منافسيها في مواعيد محددة، ولا تمنح استثناءات بسهولة.
مواقف سابقة
وعلى صعيد الدوري الإسباني، كان برشلونة قد تقدم بالطلب نفسه في بداية الموسم، وخاض بالفعل أول مباراتين له خارج أرضه حيث حقق الفوز على ريال مايوركا بنتيجة 3-0 ثم على ليفانتي بنتيجة 3-2، ويستعد لمواجهة جديدة بعيداً عن ملعبه ضد رايو فاليكانو الأحد المقبل، بينما ستكون مباراة فالنسيا يوم 14 سبتمبر أول اختبار له على ملعبه الجديد الذي لم يحدد بعد.
خلفية أوروبية
الجدير بالذكر أن برشلونة استهل مشواره في النسخة الماضية من دوري أبطال أوروبا بخسارة خارج أرضه أمام موناكو بنتيجة 2-1، لكنه نجح لاحقاً في التعافي ليحتل وصافة مجموعته ويتأهل إلى نصف النهائي، في واحدة من أفضل مشاركاته الأوروبية بالسنوات الأخيرة.
وبين الانتظار والترقب، يبقى السؤال الأبرز: هل ينجح برشلونة في الحصول على استثناء أوروبي جديد يجنّبه الحرج التنظيمي ويمنحه المزيد من الوقت لحسم أزمة ملعبه التاريخي؟