الصباح اليوم
الخميس 28 أغسطس 2025 10:32 صـ 4 ربيع أول 1447 هـ
بوابة الصباح اليوم رئيس التحريرصلاح توفيق
سعر الدرهم الإماراتي اليوم الخميس 28 أغسطس 2025 أمام الجنيه المصري بداية هادئة للبورصة.. لا تغير في أسعار الدواجن والبيض صباح الخميس بكام النهاردة؟.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الخميس 28 أغسطس 2025 استقرار عيار 21 .. أسعار الذهب اليوم الخميس 28 أغسطس 2025 إنزال جوي وغارات إسرائيلية قرب دمشق تسفر عن قتلى وجرحى في صفوف الجيش السوري مباريات اليوم الخميس 28 أغسطس 2025 في الدوري السعودي والقنوات الناقلة طرابلس على صفيح ساخن.. تحشيدات عسكرية ضخمة من مصراتة تهدد بصدام وشيك مع مليشيات الردع ياسين غلاب يكتب : التتار والصليبيون الجدد وقدر المحروسة.. مصر بين قدر التاريخ ورسالة الحاضر دماء بريئة في المحمودية.. جريمة بشعة تكشف وحشية أقارب طمعوا في المال والآثار روسيا: أنشطة صندوق غزة الإنساني ”خطيرة” ولا تتوافق مع المبادئ الإنسانية الاقتصاد المصري يسجل أعلى موارد دولارية في تاريخه يوليو 2025.. خطة شاملة حتى 2030 ماسبيرو.. منبر مصر العريق الذي تحوّل إلى مؤسسة تدار بالفشل والمحسوبية

الحوادث

دماء بريئة في المحمودية.. جريمة بشعة تكشف وحشية أقارب طمعوا في المال والآثار

عبدالله الضحية
عبدالله الضحية

لم تكن قرية أريمون بمركز المحمودية في محافظة البحيرة تتوقع أن تستيقظ على جريمة تهز الوجدان وتفطر القلوب. جريمة لم يعرف التاريخ لها مثيلاً، سُفكت فيها دماء شاب بريء لم يتجاوز ربيعه العشرين على يد أقرب الناس إليه، بدافع الطمع في المال والثراء السريع عبر تجارة الآثار والمخدرات والسلاح.

بدأت القصة باختفاء الشاب عبد الله يوم الخميس الماضي، لتدخل أسرته في دوامة البحث والانتظار. الأهالي خرجوا في كل مكان يبحثون عنه، والجناة – في مشهد خبيث – شاركوا في البحث والتضليل، يخدعون العيون والقلوب في الوقت الذي كانت فيه أيديهم ملطخة بدماء القتيل.

تفاصيل الجريمة المروعة

التحريات الأمنية كشفت أن المتهم الرئيسي اتفق مع صهره وبنت شقيقته – طبيبة تحاليل – على التخلص من الشاب خوفاً من انكشاف سرّهم في تجارة محرمة ولأوهام ربطوها بفتح مقبرة أثرية فرعونية. استدرجوا عبد الله إلى مكان معزول، ثم انهالوا على رأسه بالضرب الوحشي حتى سقط غارقاً في دمائه.

لكن الأكثر بشاعة أن الطبيبة استخدمت خبرتها الطبية لفتح شريان الضحية وتصريف دمه في أكياس وحفظها في ثلاجة، في مشهد يفتقد لأي معنى من معاني الإنسانية. اعتقدوا أن الدم سيخدم أوهامهم المرتبطة بالبحث عن الآثار، فحوّلوا العلم إلى أداة للجريمة، والرحم إلى خيانة، والقربى إلى طعنة غادرة.

دفن الضحية وتضليل أسرته

بعد أن لفظ عبد الله أنفاسه الأخيرة، دفنوه في طريق مهجور بين المحمودية وفوه، وأوهموا الجميع بأنهم يشاركون في البحث عنه، بينما الحقيقة أنهم دفنوا سره معهم تحت التراب. لخمسة أيام كاملة عاش أهل القرية مأساة البحث، حتى جاء رجال مباحث المحمودية بقيادة العقيد أحمد السكران ليضعوا النقاط فوق الحروف ويكشفوا اللغز.

انكشاف الحقيقة وصدمة الأهالي

بفضل الجهود الأمنية التي لم تهدأ لحظة، تم تضييق الخناق على الجناة حتى انهاروا واعترفوا بجريمتهم الشنعاء وأرشدوا عن مكان الجثمان. لحظة العثور على جسد عبد الله كانت صدمة مروعة لأسرته وأهالي القرية، الذين لم يصدقوا أن أقارب الدم يمكن أن يتحولوا إلى ذئاب بشرية بهذه القسوة.

غضب شعبي ومطالب بالقصاص

تحولت مشاعر الأهالي إلى بركان غضب، وطالبوا بسرعة القصاص العادل من الجناة، مؤكدين أن ما حدث لا يمت للبشرية بصلة وأن دم عبد الله يجب أن يكون آخر دم يسيل على أيدي الطامعين في المال الأسود.

يسقط الإنسان حين يبيع ضميره للطمع

إنها جريمة تجاوزت حدود الخيال، جريمة كشفت إلى أي مدى يمكن أن يسقط الإنسان حين يبيع ضميره للطمع. لكن يقظة أجهزة الأمن أعادت الثقة بأن الحق لا يضيع، وأن العدالة ستأخذ مجراها لتقتص لشاب بريء كان ذنبه الوحيد أنه واجه الغدر ببراءة القلب ونقاء السريرة.

موضوعات متعلقة