المستقلين الجدد: المجاعة في غزة ليست مفاجأة.. الأمم المتحدة تأخرت في التحذير من سياسات إسرائيل

قال الدكتور هشام عناني، رئيس حزب المستقلين الجدد، إن تصريحات الأمم المتحدة الأخيرة بشأن المجاعة في قطاع غزة جاءت متأخرة للغاية، مؤكدًا أنها تمثل جرس إنذار متأخر أمام الخطة الممنهجة التي تنفذها إسرائيل لإبادة كل سبل الحياة في القطاع. وأوضح عناني، في تصريحات له، أن السياسات الإسرائيلية تتبع ما يشبه استراتيجية "الأرض المحروقة" لإجبار سكان غزة على الهجرة وتسهيل مهمة الاحتلال، مشيرًا إلى أن المجاعة الحالية ليست وليدة الصدفة، بل نتيجة حتمية لممارسات ممنهجة بدأت بتعطيل عمل المنظمات الدولية مثل الأونروا، وتدمير الطرق المؤدية للقطاع، وتطويق واحتلال معبر رفح، فضلاً عن إغلاق باقي المعابر وتضييق الخناق على دخول المساعدات الإنسانية. وأضاف أن هذه السياسات شملت ابتكار نظام غير إنساني لتوزيع الطعام، وتدمير المخابز ومنع دخول الوقود لتشغيلها، بالإضافة إلى حرق الأراضي الزراعية، وتدمير قطاع الصرف الصحي وخزانات المياه، مؤكدًا أن هذه الانتهاكات استمرت على مدار عامين أمام أنظار المجتمع الدولي، مما يفاقم معاناة سكان غزة ويهدد الأمن الغذائي والإنساني للقطاع بأكمله.
المستقلين الجدد: المجاعة في غزة ليست مفاجأة.. الأمم المتحدة تأخرت في التحذير من سياسات إسرائيل
وشدد رئيس حزب المستقلين الجدد، على أن وجود إسرائيل كقوة احتلال في غزة يُلزمها قانونياً بتوفير الغذاء لسكان القطاع، مع التأكيد على أن استخدام سلاح التجويع كأداة حرب يُعد جريمة دولية مكتملة الأركان.
وطالب عناني الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياتهم ووقف هذه الممارسات، والضغط على إسرائيل لفتح المعابر من جانبها، والسماح بدخول آلاف الشاحنات عبر معبر رفح، مؤكداً أن التاريخ لن يرحم هذه الجريمة الإنسانية التي تُرتكب بحق شعب أعزل من قبل قوة احتلال غاشمة.