الصباح اليوم
الخميس 21 أغسطس 2025 10:33 صـ 26 صفر 1447 هـ
بوابة الصباح اليوم رئيس التحريرصلاح توفيق
سعر الدينار الكويتي اليوم الخميس 21 أغسطس 2025 في البنوك المصرية مأساة في منية النصر.. زوج يطعن زوجته وابنته بسبب خلافات أسرية نتيجة تقليل الاغتراب 2025.. رابط وخطوات الاستعلام للمرحلتين الأولى والثانية السجن المشدد للمتهمين في قضية تجارة الحشيش وحيازة السلاح الأبيض عيار 21 بكام؟.. أسعار الذهب اليوم الخميس 21 أغسطس 2025 الكندوز بـ420 جنيهًا.. تعرف على أسعار اللحوم اليوم الخميس 21 أغسطس 2025 أسعار الحديد والأسمنت اليوم الخميس 21 أغسطس 2025 في الأسواق المصرية الأخضر بكام ؟.. سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم الخميس 21 أغسطس 2025 مباريات اليوم الخميس 21 أغسطس 2025.. الزمالك يواجه مودرن سبورت والترجي يلاقي شبيبة القيروان ميسي يتربع على عرش كرة القدم.. الأكثر مساهمة بالأهداف في القرن الـ21 متفوقًا على رونالدو ثغرة في جدار الوطن ... حين يتسلل أهل الشر إلي المواقع الإعلامية في الأحزاب الوطنية. طلاب صيدلة بجامعة (MUST) : طلاب دفعة 2024 يصرخون: شهادات التخرج ”مظلومة”

أسرار السياسة

ثغرة في جدار الوطن ... حين يتسلل أهل الشر إلي المواقع الإعلامية في الأحزاب الوطنية.

خالد زايد 
خالد زايد 

من أخطر ما يهدد استقرار الدول أن تتحول المواقع القيادية، خصوصًا في مجالات الإعلام والسياسة، إلى غنائم يتقاسمها أصحاب النفوذ والولاءات، لا إلى مسؤوليات وطنية تسند إلى أهل الكفاءة والخبرة.
في الآونة الأخيرة، شهدنا كيف جرى الدفع ببعض العناصر المحسوبة على تيارات بعينها لتتولى مواقع إعلامية في أحزاب يفترض أن تكون جبهة للدفاع عن الوطن. اختيار لا يستند إلى معايير موضوعية ولا إلى سيرة وطنية مشرفة، وإنما إلى حسابات ضيقة وتوازنات هشة.

تحذيرات الرئيس السيسي من "أهل الشر"

ولعلنا نتذكر جيدًا ما أشار إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي أكثر من مرة عن أهل الشر وأصحاب الفكر المتطرف، الذين لا يمكن الوثوق بهم ولا الرهان على ولائهم للوطن. فكيف يعقل أن يسند منصب إعلامي إلى شخص ينتمي فكريا أو تنظيميا إلى تيار إسلامي متطرف لم ولن يؤمن يومًا بثورة 30 يونيو؟ إن الاستعانة بمثل هذه العناصر ليس فقط خطأً في التقدير، بل هو ثقب خطير في جدار الوطن قد يقود إلى كوارث، لأن من خان الفكرة من البداية لن يحميها يوما. ومن ثم لابد أن يحاسب من أقدم على هذا الفعل أو ساعد فيه، لأن التهاون في مثل هذه القضايا يفتح الباب واسعا أمام اختراقات تمس أمن الدولة مباشرة.
هذه السياسات ليست مجرد "تفصيلة داخلية"، بل لها انعكاسات بالغة الخطورة. فالمشهد الإعلامي المشوش الذي يدار بعقل حزبي ضيق أو بروح انتقامية، سرعان ما يترجم إلى صورة سلبية لمصر في الخارج، بل وقد يتحول إلى خطاب تحريضي تستثمره جماعات معادية. ولعل ما جرى من اعتداءات على بعض السفارات المصرية في الخارج يبرهن أن الخلل في الداخل هو الذي يهيئ الأرضية للفوضى بالخارج.

خطر اختراق الإعلام الحزبي

الإعلام ليس ترفا، ولا المنصب الإعلامي جائزة ترضية، وإنما هو سلاح استراتيجي لحماية صورة الدولة وشرح مواقفها. حين يسند هذا السلاح إلى من يفتقرون للخبرة أو تغلب عليهم الانتماءات الضيقة، تصبح النتائج كارثية: خطاب متناقض، رسائل مرتبكة، فراغ تستغله القوى المتربصة.
إن التقاعس عن اختيار الشخصيات الوطنية الفعالة والمتخصصة لا يعني فقط إقصاء أصحاب الكفاءة، بل يفتح الباب أمام آخرين يعبثون بصورة مصر وأمنها. ومن هنا فإن المسؤولية الوطنية تفرض أن تبنى قرارات الاختيار على معايير واضحة: الكفاءة، النزاهة، والانتماء الخالص للوطن.
لقد آن الأوان أن ندرك أن الوطن لا يحتمل رفاهية التجارب الخاطئة. فكل منصب حساس يعطى لغير أهله ليس مجرد خطأ إداري، بل ثغرة أمن قومي تستغل ضد مصر في الداخل والخارج.

كلمة إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي

إنني كمواطن مصري وطني غيور، ومؤمن بثورة 30 يونيو التي أنقذت مصر من السقوط في قبضة التطرف، أضع هذه القضية أمام سيادتكم بثقة في حكمتكم وعدلكم. إن وجود عناصر من أهل الشر في مواقع قيادية، وبالأخص في المجال الإعلامي الحزبي وتحديدا بحزب الجبهة الوطنية بمحافظة سوهاج، يمثل خطرا مباشرا على الثورة وعلى الدولة معا. وأثق أنكم لن تسمحوا أبدا بأن تخترق الجبهة الوطنية من الداخل. لذا أناشد سيادتكم أن تحققوا بنفسكم في هذا الأمر، حماية لثورة 30 يونيو وصونا لمصر من أي اختراق قد يعيدنا إلى الوراء.