الصباح اليوم
الخميس 21 أغسطس 2025 10:29 صـ 26 صفر 1447 هـ
بوابة الصباح اليوم رئيس التحريرصلاح توفيق
مأساة في منية النصر.. زوج يطعن زوجته وابنته بسبب خلافات أسرية نتيجة تقليل الاغتراب 2025.. رابط وخطوات الاستعلام للمرحلتين الأولى والثانية السجن المشدد للمتهمين في قضية تجارة الحشيش وحيازة السلاح الأبيض عيار 21 بكام؟.. أسعار الذهب اليوم الخميس 21 أغسطس 2025 الكندوز بـ420 جنيهًا.. تعرف على أسعار اللحوم اليوم الخميس 21 أغسطس 2025 أسعار الحديد والأسمنت اليوم الخميس 21 أغسطس 2025 في الأسواق المصرية الأخضر بكام ؟.. سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم الخميس 21 أغسطس 2025 مباريات اليوم الخميس 21 أغسطس 2025.. الزمالك يواجه مودرن سبورت والترجي يلاقي شبيبة القيروان ميسي يتربع على عرش كرة القدم.. الأكثر مساهمة بالأهداف في القرن الـ21 متفوقًا على رونالدو ثغرة في جدار الوطن ... حين يتسلل أهل الشر إلي المواقع الإعلامية في الأحزاب الوطنية. طلاب صيدلة بجامعة (MUST) : طلاب دفعة 2024 يصرخون: شهادات التخرج ”مظلومة” إحالة أم جنى وصقر الصعيد إلى نيابة غسل الأموال ... حملة تنظيف فضاء مصر مستمرة

الحوادث

إعدام قاتل الإعلامية شيماء جمال وشريكه.. من جريمة هزّت الرأي العام إلى قصاص عادل

المجني عليها الإعلامية شيماء جمال
المجني عليها الإعلامية شيماء جمال

شهد فجر الثلاثاء تنفيذ حكم الإعدام بحق المستشار أيمن حجاج، زوج الإعلامية الراحلة شيماء جمال، وشريكه حسين الغرابلي داخل سجن الاستئناف، لتُطوى بذلك صفحات واحدة من أكثر القضايا الجنائية إثارة للجدل في السنوات الأخيرة. جاء تنفيذ الحكم بعد استنفاد جميع درجات التقاضي، وتصديق كل من مفتي الجمهورية ورئاسة الجمهورية على قرار الإعدام، ليُسدل الستار نهائيًا على الجريمة التي هزّت الرأي العام.

تنفيذ الحكم وتصريحات الدفاع

أكد المحامي عمر هريدي، دفاع المتهم الأول أيمن حجاج، في تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، أنّ الحكم تم تنفيذه وفقًا للإجراءات القانونية الكاملة، موضحًا أن “ما جرى يمثل تطبيقًا صارمًا للقانون بغض النظر عن وضع أو منصب المتهم”.

وفي مشهد إنساني مؤثر، أعلنت والدة الإعلامية الراحلة إقامة عزاء ابنتها يوم الثلاثاء المقبل بمسجد التوحيد والنور بإمبابة، وسط دموع وزغاريد اعتبرتها بمثابة إعلان للقصاص العادل بعد سنوات من الانتظار.

بداية الجريمة.. اختفاء غامض وتحقيقات مثيرة

بدأت فصول القضية في يونيو 2022، حين أبلغ زوجها أيمن حجاج عن اختفائها، زاعمًا أنها خرجت لتصفيف شعرها ولم تعد. غير أن الشكوك تكاثرت سريعًا، إلى أن قدّم شريكه في الجريمة بلاغًا للشرطة، وأرشد عن مكان دفن الجثة داخل مزرعة نائية بمنطقة البدرشين.

وفي 28 يونيو 2022، اكتشفت قوات الأمن جثمان الإعلامية داخل حفرة بالمزرعة، لتبدأ مرحلة جديدة من التحقيقات التي كشفت تفاصيل صادمة.

تفاصيل القتل.. “اعمل لنا شاي يا حسين”

أظهرت التحقيقات أن المتهم أيمن حجاج خطط للجريمة بعد خلافات حادة مع زوجته التي هددته بفضح أسرار قد تضر بسمعته، فاستدرجها إلى المزرعة بحجة المصالحة.
وهناك انهال عليها بالضرب بمقبض سلاح ناري حتى فقدت وعيها، ثم خنقها حتى الموت بمساعدة سائقه حسين الغرابلي. ودفناها داخل حفرة أُعدت مسبقًا، مستخدمَين أدوات حفر ومواد حارقة لتشويه الجثة.

وخلال جلسات المحاكمة، أكدت النيابة أن “كلمة السر” في بدء تنفيذ الجريمة كانت جملة المتهم الأول لشريكه: “اعمل لنا شاي يا حسين”، إشارة للانقضاض على الضحية.

شهادة الابنة وكشف الأكاذيب

الطفلة جنى، ابنة شيماء جمال البالغة من العمر 11 عامًا، قالت في التحقيقات إنها سمعت مشادة كلامية حادة بين والدتها وزوجها، حيث هددته الأم بإعلان زواجهما رسميًا عبر “فيسبوك” إذا لم يبادر هو بذلك.

في المقابل، حاول الزوج الدفاع عن نفسه بالادعاء أن القتل وقع نتيجة “انفعال لحظي”، لكن التحقيقات كشفت تناقض أقواله، وتبيّن أن المزرعة التي وقعت فيها الجريمة لم تكن مملوكة له كما زعم بل مستأجرة، وأن الجريمة كانت مُخططًا لها مسبقًا.

بنت النيابة العامة اتهاماتها على:


• اعترافات المتهم الثاني وتحديده مكان الجثة.
• شهادة 10 شهود بينهم صاحب المتجر الذي اشترى منه المتهمان أدوات الحفر والمادة الحارقة.
• تقرير الطب الشرعي الذي أكد أن الوفاة نتجت عن كتم النفس والضغط الشديد على العنق.
• تطابق البصمات الوراثية للمتهمين مع الآثار على قطعة قماش استُخدمت في الجريمة.
• بيانات الاتصالات التي أثبتت تواجدهم جميعًا في موقع المزرعة وقت الجريمة.

المحاكمة وإصدار الحكم

في 7 يوليو 2022، أحال النائب العام المتهمين إلى محكمة الجنايات. وفي جلسة 16 أغسطس، قررت المحكمة إحالة أوراقهما إلى المفتي، قبل أن تصدر حكمها النهائي في 11 سبتمبر 2022 بالإعدام شنقًا.

وفي يوليو 2024، رفضت محكمة النقض الطعن المقدم من المتهمين، وأيدت الحكم النهائي بإعدامهما.

وبتنفيذ حكم الإعدام بحق أيمن حجاج وشريكه حسين الغرابلي، طويت صفحة واحدة من أبشع الجرائم التي هزّت الرأي العام المصري، لتبقى قصة الإعلامية شيماء جمال شاهدًا على أن العدالة لا تسقط بالتقادم، وأن القصاص قد يأتي متأخرًا لكنه حتمي.