الأبتزاز الامريكي لمصر والصمت العربي
مصر ورفض التهجير.. لماذا لم و لن تنجح الضغوط الأمريكية والإسرائيلية في تصفية القضية الفلسطينية؟

لايخفي علي احد النويا الأمريكية والإسرائيلية من تفريغ قطاع غزة من سكانها وهو كلام وتصريحات معلنه واجهتها ايظا تصريحات معلنة من جانب مصر بالرفض القاطع لمثل هذة المخططات ولا يخفي أيظا ان امريكا وإسرائيل مستمرة في مخاولة تنفيذ مخططها الأجرامي الذي يرفضة القانون الدولي وهي تلجأ الي حيل وضغوطليس علي الشعب الفلسطيني في غزة فقط ولكن علي مصر بطرق مختلفه سوف نتناولها في وقت لاحق .. لكن المخاوف الكبري من محاولة امريكا وربيبتها اسرائيل اقناع بعض الدول بمخططها للضغط علي مصر
القضية الفلسطينية ليست للبيع ولا للمساومة، وأن التهجير يمثل خطًا أحمر
فمنذ اندلاع الحرب الأخيرة على غزة وتزايد معاناة الفلسطينيين الإنسانية- عادت إلى السطح بعض الطروحات الأمريكية والإسرائيلية التي تروّج لفكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء المصرية باعتبارها "حلًا عمليًا" للأزمة وفق رؤية امريكا وحليفتها الدولة المحتلة ورغم محاولات واشنطن إقناع بعض الأطراف الإقليمية بهذا السيناريو، فإن القاهرة أعلنت رفضها القاطع لهذه الطروحات، مؤكدة أن القضية الفلسطينية ليست للبيع ولا للمساومة، وأن التهجير يمثل خطًا أحمر يمس أمن مصر القومي وكرامة الأمة العربية.
الضغوط الأمريكية وأوراق الابتزاز
لم يكن خافيًا أن الولايات المتحدة وإسرائيل تحاولان استخدام أدوات الضغط على مصر، سواء عبر ملفات سياسية أو اقتصادية، أو حتى عبر الاستعانة ببعض الأطراف العربية التي تُستدرج إلى لعب أدوار لا تخدم سوى تل أبيب. الهدف المعلن هو إنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي عبر تسويات شكلية- لكن الهدف الحقيقي يتمثل في تصفية القضية الفلسطينية وإلغاء جوهرها المتمثل في حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة.
مصر، التي تحملت لعقود أعباء الدفاع عن فلسطين، تدرك أن هذه الضغوط ليست إلا محاولة لتوريطها في مشروع تاريخي خطير من شأنه أن يقلب موازين المنطقة ويحوّل غزة إلى مشكلة مصرية داخلية بدلًا من كونها قضية احتلال واستعمار.
لماذا ترفض مصر التهجير؟
رفض مصر لفكرة التهجير ليس مجرد موقف سياسي أو شعار دعائي، بل هو قرار استراتيجي يقوم على عدة اعتبارات:
أولًا: أن تهجير الفلسطينيين يعني تصفية قضيتهم بالكامل، وتحويلها من قضية تحرر وطني إلى مجرد أزمة لجوء.
ثانيًا: أن هذا المخطط يهدد الأمن القومي المصري بشكل مباشر، إذ يعني فتح الباب أمام موجات نزوح غير محدودة قد تُربك التوازنات السكانية والأمنية في سيناء.
ثالثًا: أن القاهرة ملتزمة تاريخيًا بقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد على مبدأ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
العرب بين الموقف المبدئي وضغوط اللحظة
المقلق في هذا السياق هو الحديث عن استجابة بعض الأطراف العربية للضغوط الأمريكية، ومحاولتها لعب دور في تهيئة المناخ لفرض حلول تنتقص من حقوق الفلسطينيين. وهنا يبرز السؤال الأخلاقي والسياسي: هل يجوز أن يكون العرب جزءًا من مشروع يهدف إلى إنهاء القضية الفلسطينية لصالح إسرائيل؟
الإجابة المصرية واضحة: التاريخ لن يرحم من يفرّط، والوعي الشعبي العربي ما زال يعتبر فلسطين قضية مركزية لا يمكن اختزالها في صفقات أو مشاريع مؤقتة. ومن هنا، فإن أي طرف عربي يتورط في هذا المسار، سيكون شريكًا في جريمة سياسية وإنسانية لا تغتفر.
مصر.. المحروسة التي تقهر المؤامرات
مصر التي لُقبت عبر القرون بـ"المحروسة"، عُرفت بأنها صخرة تتحطم عليها أطماع الغزاة والمؤامرات. واليوم، وهي تواجه هذه الضغوط، تؤكد مجددًا أنها قادرة على حماية أمنها ومصالحها، وقادرة أيضًا على الدفاع عن القضية الفلسطينية باعتبارها مسؤولية قومية وأخلاقية.
القاهرة لا تتحدث من موقع العاطفة فقط، بل من موقع الدولة الكبيرة التي تعرف قيمة موقعها ودورها في المعادلة الإقليمية والدولية، وترى أن الاستسلام للضغوط يعني فتح الباب أمام مخططات أكبر تستهدف المنطقة بأكملها.
مصر لن تنكسر ولن تتنازل و صوتها سيظل يصدح دفاعًا عن فلسطين وقضايا الأمة
القضية الفلسطينية كانت وما زالت معيارًا لمصداقية المواقف العربية، واختبارًا حقيقيًا لمدى التزام الحكومات والشعوب بمبادئ العدالة والكرامة. اليوم، ومع تصاعد الضغوط الأمريكية والإسرائيلية، تبقى مصر صامدة في موقفها: لا تهجير للفلسطينيين، لا مساومة على الحقوق، ولا بديل عن حل الدولتين.
التاريخ سيكتب لاحقًا من وقف في صف الحق، ومن انحاز إلى المخططات، لكن المؤكد أن مصر لن تنكسر ولن تتنازل، وأن صوتها سيظل يصدح دفاعًا عن فلسطين وقضايا الأمة مهما تعددت الضغوط وتشابكت الحسابات.
مصر ترفض تهجير الفلسطينيين- حل الدولتين فلسطين- الضغوط الأمريكية على مصر -القضية الفلسطينية 2025-مصر وإسرائيل وفلسطين- التهجير القسري للفلسطينيين-موقف مصر من القضية الفلسطينية-الأمن القومي المصري فلسطين- مصر ترفض الضغوط الأمريكية والإسرائيلية- فلسطين حل الدولتين القدس-الموقف العربي من تهجير الفلسطينيين- مصر تحمي القضية الفلسطينية- رفض مصر توطين الفلسطينيين في سيناء- التاريخ لن يرحم المفرطين في فلسطين- مصر قاهرة المؤامرات-