رأس البر تتجمّل لاستقبال زوارها في صيف 2025.. وجهة المصريين الأنيقة تتألق من جديد

عادت مدبنة رأس البر الي التألق من جديد خيث كانت مصيف الرقي وفي إطار جهود محافظة دمياط لتأهيل مصيف رأس البر لموسم الصيف 2025، تتواصل أعمال التطوير والتجميل ضمن مبادرة "رأس البر تتجمّل لاستقبال زوارها"، التي تهدف إلى رفع كفاءة المدينة وتحسين المظهر الحضاري لشوارعها وميادينها، استعدادًا لاستقبال آلاف المصطافين من مختلف محافظات الجمهورية.
رأس البر.. حيث يلتقي النهر بالبحر
رأس البر ليست مجرد مصيف اعتيادي، بل تُعد من أجمل المصايف المصرية وأكثرها تميزًا، نظرًا لموقعها الجغرافي الفريد الذي يجعلها نقطة التقاء مياه البحر المتوسط المالحة بمياه نهر النيل العذبة. وتقع المدينة في شبه جزيرة مثلثة الشكل، يطل ضلعها الشرقي على النيل، والغربي على البحر، بينما ترتكز قاعدتها على القناة الملاحية لميناء دمياط.
هذا الموقع الجذاب، إلى جانب اعتدال مناخها ونقاء هوائها وتنظيمها العمراني الأنيق، يجعل من رأس البر وجهة مثالية لكل من يبحث عن الاستجمام بعيدًا عن صخب المدن الكبرى.
تاريخ عريق.. ومكانة فنية
تأسست رأس البر رسميًا كمصيف سنة 1883، وكانت بدايتها عبارة عن "عشش" من البوص تُستخدم كملاجئ صيفية بسيطة. ومع مرور الزمن، تحوّلت إلى مدينة منظمة تجمع بين الأصالة والحداثة.
وقد كانت مقصدًا لصفوة المجتمع والمشاهير، حيث زارها كبار الفنانين مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ ونجيب الريحاني، لتتحول بذلك إلى مصيف له مكانة خاصة في وجدان المصريين.
خطة تطوير شاملة.. وعناية بالتفاصيل الجمالية
في صيف 2025، تُراهن محافظة دمياط على رأس البر كأحد أبرز المقاصد السياحية التي تستحق الاهتمام. حيث أوضح الدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، أن أعمال التطوير تتم بشكل متكامل في إطار استراتيجية شاملة لتحسين الخدمات والمرافق العامة.
كما صرّح اللواء وائل الشربيني، رئيس مجلس مدينة رأس البر، أنه تم الانتهاء من زراعة النجيل الطبيعي بعدد من الميادين الحيوية مثل ميدان الجربي وشارع الأربعين، لخلق مشهد بصري يعكس طبيعة رأس البر الساحرة، ويُظهرها كمدينة تنبض بالحياة.
أعمال التطوير تشمل:
-
تحسين الأرصفة والطرق الرئيسية.
-
إعادة تأهيل الحدائق العامة وزيادة المساحات الخضراء.
-
تزويد الشوارع بالإضاءة الجمالية.
-
تطوير واجهات المباني العامة والمحال التجارية.
-
رفع كفاءة الشواطئ والخدمات المقدمة للمصطافين.
رأس البر.. نموذج مصري للسياحة النظيفة
لا تقتصر خطة التطوير على الجانب البصري فقط، بل تمتد إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للزائرين، من حيث الأمن، النظافة، وسهولة الحركة داخل المدينة، بما يضمن تجربة مريحة وآمنة للسياح والمواطنين على حد سواء.
وأكد اللواء الشربيني أن المدينة تسير بخطى ثابتة نحو استكمال خطة التجميل لتشمل جميع الميادين والمناطق العامة، مما يمنح رأس البر طابعًا حضاريًا يليق بتاريخها، ويُسهم في إسعاد المصطافين الذين اعتادوا على زيارتها كل صيف.
حرص الدولة على إعادة الاعتبار للمقاصد السياحية الداخلية
رأس البر اليوم تعود لتتألق من جديد، في مشهد يعكس حرص الدولة على إعادة الاعتبار للمقاصد السياحية الداخلية، وتقديم تجربة صيفية مميزة وآمنة لكل المصريين. إنها ليست مجرد مدينة ساحلية، بل حكاية متجددة من الجمال والذكريات، تتجمل الآن لتكتب فصلاً جديدًا في سجل السياحة المصرية.