مرتضى منصور يُشعلها: تيك توك خطر قومي يهدد مستقبل الأجيال.. والحكومة مطالبة بالحظر الفوري!

في تحرك عاجل، تقدم المستشار مرتضى منصور بإنذار رسمي إلى رئيس الوزراء ووزيري الداخلية والاتصالات، مطالبًا بوقف تطبيق "تيك توك" في مصر بشكل فوري، محذرًا من خطورته الشديدة على القيم الدينية والأخلاقية داخل المجتمع، ومعتبرًا أن استمراره يمثل تهديدًا مباشرًا للهوية الثقافية والأمن المجتمعي.
وشمل الإنذار أيضًا مدير الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات، ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام، باعتبارهم جهات مسؤولة عن متابعة وتنظيم المحتوى الإعلامي والرقمي داخل البلاد.
جريمة علنية مكتملة الأركان
وقال مرتضى منصور في نص إنذاره إنه كان أول من نبه منذ سنوات إلى خطورة هذا التطبيق، محذرًا من محتوى وصفه بـ"الفاحش"، الذي يبث عبره، حيث تحوّل “تيك توك” بحسب تعبيره إلى منصة مكشوفة للدعارة الجسدية، تقوم من خلالها بعض النساء بعرض أجسادهن مقابل حفنة من الدولارات، دون وازع من دين أو أخلاق.
وأكد أن هذا الانحراف يتم على الملأ أمام ملايين المشاهدين، مما يشكل جريمة علنية مكتملة الأركان، خاصة وأن القانون المصري يعاقب على الدعارة التي تتم في الخفاء، فكيف بما يُمارس علنًا أمام الجميع.
تحقيق الثراء السريع بطرق مشبوهة
وأضاف منصور أن التطبيق امتلأ بالفحش، والألفاظ النابية، والحركات البذيئة، فضلًا عن ترويج الرقصات الخليعة والإيحاءات الجنسية الوضيعة التي تفسد النشء وتشوّه صورة المرأة المصرية، مشيرًا إلى أن الحسابات التي تنشط على "تيك توك" باتت وسيلة لتصفية الحسابات الشخصية، وتحقيق الثراء السريع بطرق مشبوهة.
وأوضح أن كثيرًا من مستخدمي التطبيق أصبحوا يملكون سيارات فارهة وفيلات ضخمة، دون معرفة مصدر هذه الأموال التي تصلهم من الخارج، في غياب رقابة الدولة، بما يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الاقتصادي فضلًا عن الأخلاقي.
حظر تطبيق “تيك توك”
وأشار مرتضى منصور إلى أن دولًا عدة حول العالم اتخذت قرارات حاسمة بحظر التطبيق، حفاظًا على مجتمعاتها من الانهيار الأخلاقي، متسائلًا: هل تظل مصر، التي كلم الله على أرضها سيدنا موسى وكرمها بذكرها في القرآن، مكتوفة الأيدي أمام هذا العبث الذي يهدد قيمها وتاريخها؟ وأكد أن مصر بلد الأزهر الشريف، وموطن الأنبياء، ومأوى آل بيت الرسول الكريم، لا يمكن أن تُترك فريسة لأصحاب المحتوى المنحل الذين يسيئون إليها يوميًا دون حسيب أو رقيب، بينما يكتفي الجميع بالصمت.
حظر التطبيق لحماية القيم
وفي ختام إنذاره، شدد منصور على أن الهدف من تحركه ليس فقط حظر تطبيق تيك توك لحماية القيم، بل أيضًا خشية الله ورفض الانحراف الذي أصبح يُمارس علنًا دون قيود، مؤكدًا أنه سلم صورة رسمية من الإنذار إلى جميع المسؤولين، وطالبهم بإصدار قرار فوري بإلغاء التطبيق من شبكة الإنترنت داخل مصر.
وحذر من أنه في حال عدم اتخاذ هذا القرار، فسيعد ذلك تقاعسًا إداريًا سلبيًا، وسيتخذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة للطعن عليه أمام محكمة القضاء الإداري، لإلزام الدولة بوقفه حفاظًا على الأمن الأخلاقي والأسري.