بشهادة أطباء أمريكان : رصاص الاحتلال لا يميز الطفولة كما يدعى بل يستهدفها

من يتابع يوميات المشهد الفلسطيني لا يحتاج لكثير من التحليل او التفسير ليدرك ان جيش الاحتلال لا يخوض معركة مع مقاتلين مدججين بالسلاح بل مع جيل اعزل لا يملك سوى الحجارة او ربما مجرد صوته المشهد مكرر اطفال وشباب في عمر الزهور يسقطون برصاص قناصة الاحتلال الطلقات موجهة بدقة قاتلة الى الصدر او الراس او البطن وكأن الهدف هو اعدام الحياة من جذورها لا تفريق المظاهرات او الدفاع عن النفس كما يدعي الاحتلال في رواياته
ما يثير الغضب اكثر ان هذه الجرائم موثقة لا بشهادات فلسطينية فقط بل بأطباء امريكيين شاهدوا على ارض الواقع ما يجري من مجازر بحق اطفال لا تتجاوز اعمارهم الخامسة عشرة شهادات تؤكد ان الرصاصات التي تستخدم ليست عشوائية بل تستهدف اماكن قاتلة في الجسد مما يعني ان الامر ليس مجرد اشتباك او رد فعل بل هو قرار واضح بالتصفية والابادة
صبي يرتدي حذاء رياضيا ويحمل هاتفا في يده
اي عدو هذا الذي يخاف من صبي يرتدي حذاء رياضيا ويحمل هاتفا في يده او علم بلاده على كتفه اي جيش هذا الذي يرى في المراهق خطرا يستوجب اطلاق رصاصة في القلب اي مجتمع يمكن ان يتحدث عن الديمقراطية وهو يبارك ممارسات قتل الاطفال وشباب المستقبل
الإعلام العالمي ان يساوي بين القاتل والضحية تحت لافتة التوازن
الاخطر من الجريمة هو صمت العالم عنها الصمت المتواطئ او الغافل او اللامبالي كيف يمكن لمؤسسات حقوق الانسان ان تستمر في اصدار بيانات باردة امام جثث صغيرة لا تزال تنزف كيف يمكن للاعلام العالمي ان يساوي بين القاتل والضحية تحت لافتة التوازن
ان ما يجري ليس فقط قتلا للفلسطينيين بل محاولة ممنهجة لاغتيال المستقبل نفسه حين يقتل فتى في السادسة عشرة يقتل حلمه بالتعليم والحب والمستقبل ويقتل الحي باكمله معه هذا الارهاب الممنهج يجب ان يسمى باسمه ارهاب دولة تديره بزي عسكري واسلحة امريكية وتمويلات غربية وصمت عربي
الطفل الفلسطيني ليس مجرد رقم في نشرة الاخبار بل انسان
لقد آن الاوان الا نكتفي بالرثاء بل نطالب بالمحاسبة والعدالة والحق لان الطفل الفلسطيني ليس مجرد رقم في نشرة الاخبار بل انسان يستحق الحياة والكرامة تماما كاطفال العالم الذين ولدوا تحت سماء لا تعرف الطائرات الحربية ولا القنص المتعمد