سعيد محمد أحمد يكتب :الجولاني وعصابتة .. السقوط فى السويداء

المؤكد ان ما شهدته محافظة السويداء جنوب سوريا على مدى أيام الاسبوع الماضى يشكل انتهاكا صارخًا لحقوق الانسان، واهدارا إجراميًا لآدمية وكرامة الشيوخ والابناء الأبرياء من الاطفال والنساء من الطائفة الدرزية,بل وسفك دماء الأبرياء منهم على أيدي عناصر "الجولاني"الارهابية وعصابتة المدججة بالأسلحة والعتاد فى حملة فاقت حملات التتار والمغول لابادة تلك الطائفة بشكلٍ علنى وموثق، مثلما فعلوا فى الساحل السورى بحق الطائفة العلوية ودون حسيب أو رقيب .
وبرغم بشاعة المشهد المذر الا ان كل الشواهد تؤكد ان الجولاني وعناصره الارهابية تلقوا هزيمة ثقيلة وكبرى على أيدي أبناء مدينة السويداء ممن دافعوا عن وجودهم وعن حياة زوييهم ، ويؤكد أيضا حجم التواطؤ بين الجولاني ونتنياهو حيث أنذره الاخير فى رسائل شديدة القسوة وصلت أعتاب مقر اقامته فى قصر الشعب الذى تعرض لقصف مباشر من الطيران الاسرائيلي .
جقوق كافة المواطتين السورين
كما كانت الرسائل أشد وضوحا وصرامة فى استهداف وزير دفاعه" مرهف ابو قصره " عبر تدمير مقر وزارة الدفاع السورية لتؤكد له ان محافظتي "السويداء ودرعا ومنطقة جيرمانا" ،بقلب دمشق خطا احمر لا يمكن الاقتراب والمساس به وبحقوق المواطنين فيه من الدروز وغيرهم .
فيما جاء خطاب "الجولاني"، متأخرا ٤٨ ساعة سواء على إبادة الدروز، او تدمير وزارة الدفاع، واستهداف القصر الرئاسي فجاء الخطاب مهزوزا مرتعشا وبعيدا عن الحسم، خاليا من الوضوح والشفافية ليعكس حكم ضعف ما بداخلة وعمق الخلافات العميقة بينه وبين مناصريه الاشداء من التنظيمات والميليشيات الارهابية التى نصبته رئيسًا لسوريا ، وعدم قدرته على كبح جماح تلك العصابات، والشىء الاكثر بؤساً في المشهد ان الشرع المؤقت فقد عن حق البوصلة ولا يدرك حقيقة ما سيجرى غدا فى سوريا…!!!
وجود "الجولاني"وعصابتة وجودا وظيفيا قد يستغرق بعضاً من الوقت
فيما يبدو المشهد الراهن فى سوريا وحالة الفوضى الضاربة فى كل أركانها يؤكد أن وجود "الجولاني"وعصابتة وجودا وظيفيا قد يستغرق بعضاً من الوقت لعدم قدرتة السيطرة على الاوضاع فى سوريا حيث لم يتغير شيئًا ملموسا على اوضاع الشعب السورى منذ سبعة أشهر مضت أقلها وربما أشدها خطورة توفير حالة من الامن والامان والاستقرار وبعيدا عن المطالبة بحياه بسيطة وبما كان يتغنى به السوريون " ارفع راسك فوق انت سورى حر " وهو فى حقيقة الامر مكبل بقيود أشد قسوة وغلاظة من النظام السورى البائد, ولتذهب السكره ولازالت الفكرة غائبة!!!!
الوضع الأمني في سوريا
فالوضع الراهن فى سوريا أمنيًا شديد الخطورة فى ظل غياب القانون والعدالة وفقدان السيطرة على العشرات من التنظيمات والميليشيات الارهابية المتطرفة من الجهاديين الاجانب واستحلالهم كل شىء وفق منطق الغنائم ليشكلوا عبئًا على الشعب السورى بكافه مكوناته من نشر ثقافة الكراهية والانتقام وعدم الاعتراف بالآخر, فيما يجرى الوسطاء الضغط على ترامب بإعطاء الشرع حاليا فرصة أخيرة وفقا لطلب أنقرة والدوحة '' ولازالت الايام حبلى بالكثير من المفاجآت التى قد لا يعلمها أحد !!!