زعيم الدروز في السويداء يتراجع عن بيان التهدئة ويصرخ: ”نتعرض لحرب إبادة وفرض علينا بيان مذل”

خرج الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في السويداء - الشيخ حكمت الهجري، عن صمته- ليفجّر تصريحات نارية حملت نبرة غضب واستياء، بعد ساعات من صدور بيان رسمي من الرئاسة الروحية للطائفة يرحب بدخول القوات الحكومية السورية إلى السويداء ويدعو لتسليم السلاح وعدم المقاومة.
الهجري: "فرض علينا بيان مذل بضغط من دمشق ودول خارجية"
وفي تسجيل مصور بثته الصفحة الرسمية للرئاسة الروحية للطائفة الدرزية - أعلن الشيخ الهجري تراجعه عن بيانة السابق الذي يدعو للتهدئة ، مؤكدًا أن البيان "فُرض عليهم" من قبل دمشق، وبضغوط من دول خارجية، بحجة "حقن دماء أبناء السويداء". وقال بمرارة: "رغم قبولنا بالبيان المذل الذي اصدرناه استمر القصف العشوائي على المدنيين العزل" في السويداء مضيفًا أن المفاوضات مع الحكومة السورية لم تكن صادقة ولم تقود إلى نتائج تذكر .
نداء عاجل للطائفة الدرزية: "يا غيرة الدين"
وبكلمات حماسية وجه الشيخ الهجري صرخة استغاثة لأبناء الطائفة الدرزية في سوريا والمهجر، قائلاً:
"يا أمة التوحيد في كل مكان، هذه وقفة عز، نحن نتعرض لحرب إبادة شاملة، ويتعين على كل من قال (يا غيرة الدين) أن يقف اليوم وقفة يسجلها التاريخ... وقفة لا تتكرر".
وأضاف خلال الفديو قائلا
"نخيناكم يا أهل النخوة، من كل مكان وفي كل البلدان، للتصدي لهذه الحملة البربرية بكل الوسائل المتاحة، فإما أن نكون كلنا أبناء سوريا ونرفض الإهانة، وإما أن نعيش نحن وأولادنا عقودًا من الذل والمهانة".
خلفية التصعيد في السويداءو مقتل ما لا يقل عن 99 شخصًا
جاءت هذه التطورات في وقت حساس جدًا، عندما اندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة السويداء خلال الأيام الماضية بين فصائل محلية مسلحة والقوات الحكومية السورية، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 99 شخصًا، في ظل اتهامات للجيش السوري بشن هجمات عشوائية وقصف المدنيين.
ورغم إعلان وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة وقفًا لإطلاق النار صباح الثلاثاء، بعد اتفاق مع وجهاء المنطقة، فإن استمرار الاشتباكات والتصعيد الإعلامي والديني يعيد الوضع إلى نقطة البداية للأزمة في السويداء .
دور خارجي وضغوط سياسية
تصريحات الهجري أثارت جدلاً واسعًا، خاصة حين أشار إلى ضغوط خارجية كانت وراء البيان الأول، ما يفتح الباب أمام تساؤلات كثيرة حول الدور الذي تلعبه بعض العواصم الإقليمية والدولية في الملف الدرزي السوري وفي الملف السوري بشكل عام وعلى رأسها الإمارات التي سبق أن توسطت بين النظام السوري وجهات دولية ياتي ذلك وسط تقاري اعلامية ر تتحدث عن تنسيق غير معلن بين جهات درزية في الجولان المحتل ودوائر إسرائيلية بشأن الأزمة في السويداء.