بلاغ من فنانة عربية للرسامة الدنماركية وراء فضيحة مها الصغير

في واقعة أثارت جدلاً واسعًا وتحوّلت إلى موجة من السخرية اللاذعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وجدت الإعلامية مها الصغير نفسها في قلب عاصفة انتقادات بعد اتهامها بسرقة لوحات فنية أوروبية ونسبها لنفسها، الأمر الذي ترتب عليه حذف قناة ON برومو برنامجها "كلام كبير" قبل انطلاقه.
فنانة عربية تكشف المستور
تفجّرت الأزمة حين قامت فنانة عربية – قيل إنها طالبة فنون تشكيلية – بالتواصل مع الرسامة الدنماركية "ليزا لاش نيلسون"، وأبلغتها بأن لوحاتها قد ظهرت على التلفزيون المصري منسوبة لإعلامية مصرية تُدعى مها الصغير. لتبدأ بعدها سلسلة من ردود الفعل القوية من قبل فنّانين أوروبيين آخرين.
الاتهامات: فنانون أوروبيون يفضحون
اتهم ثلاثة فنانين بارزين هم:
-
ليزا لاش نيلسون (دنمارك)
-
كارولين وينديلين (ألمانيا)
-
سيتي بيرنييه (فرنسا)
الإعلامية مها الصغير علنًا بسرقة أعمالهم الفنية وعرضها على أنها من إبداعها الخاص خلال أحد البرامج على قناة ON، حيث ظهرت مها بلوحات تبيّن لاحقًا أنها منسوخة حرفيًا من أعمال هؤلاء الفنانين.
رد مها الصغير واعتذارها
وتحت ضغط الغضب الجماهيري وفضيحة الملكية الفكرية، اضطرت مها الصغير للاعتذار علنًا، مشيرة إلى أنها كانت تمر بـ"ظروف صعبة نفسيًا"، لكنها أقرت بأن ذلك لا يبرر ما حدث، مؤكدة احترامها الكامل للفنانين الحقيقيين.
حذف برومو "كلام كبير"
وكان من المقرر أن تطل مها الصغير قريبًا ببرنامج جديد على قناة ON بعنوان "كلام كبير"، وتم نشر برومو تشويقي للبرنامج استضافت فيه الفنان أحمد السقا كأول ضيف، إلى جانب ضيوف مثل محمد سامي، هند صبري، مصطفى خاطر، شريف منير، هشام ماجد، أحمد مراد وغيرهم.
لكن القناة، وبعد تصاعد الأزمة، قامت بحذف البرومو من جميع صفحاتها على مواقع التواصل، في خطوة فُسّرت بأنها محاولة لتدارك الغضب الجماهيري وحماية سمعة القناة من التورط في أزمة أخلاقية وفنية بهذا الحجم.
السوشيال ميديا تشتعل سخرية وانفصال
الانتقادات التي وُجهت لمها لم تتوقف، حيث تحوّلت إلى ترند ساخر على تويتر وفيسبوك، وشارك عدد من المستخدمين بتصميمات ساخرة تُظهر مها الصغير وهي "ترسم" لوحات مشهورة، في إشارة إلى الاستيلاء على أعمال الغير.
وفي خضم هذا الجدل، أعلنت مها الصغير أيضًا انفصالها عن الفنان أحمد السقا عبر منشور مقتضب على إنستغرام، في خطوة فسّرها البعض بأنها محاولة للتخفيف من حدة الأزمة أو نتيجة لضغوط شخصية متصاعدة.
شكوى رسمية للمجلس الأعلى للإعلام
وفي محاولة للدفاع عن نفسها، كشفت مها عن تقديم شكوى رسمية للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ضد عدد من المواقع والصفحات التي نشرت ما وصفته بـ"أخبار مغلوطة ومفبركة عنها"، مطالبة الجهات المعنية بالتدخل لوقف حملات التشويه المتعمدة ضدها.
هل تستمر مها الصغير كمقدمة تلفزيونية ؟
حتى الآن، لم تُصدر قناة ON أي بيان رسمي يوضح مصير البرنامج أو موقفها من استمرار مها الصغير كمقدمة تلفزيونية، بينما يتابع الجمهور عن كثب كل تطورات هذه الفضيحة التي تمس حقوق الملكية، والمهنية الإعلامية، وأخلاقيات النشر.