حملة تبرع بالدم في سوهاج تثير تساؤلات حول دور نائب المحافظ.. خلفيات الصراع تعود للواجهة

في مشهد يبدو في ظاهره إنسانيًا، شارك الدكتور محمد عبد الهادي، نائب محافظ سوهاج في حملة للتبرع بالدم نُظمت بالمحافظة خلال الأيام الماضية، وذلك في محاولة لتعزيز حضوره المجتمعي والظهور الإيجابي أمام المواطنين ووسائل الإعلام بعد خلاقة الشهير مع السكرتير العام السابق لديوان عام محافظة سوهاج والذي علي اثرة تحديد مهمات نائب المحافظ القوي في سوهاج .
تساؤلات حول موقع نائب المحافظ في سوهاج
غير أن هذه المشاركة أعادت إلى الأذهان العديد من التساؤلات حول موقع نائب المحافظ في سوهاج والهدف من المنصب تفسة خاصة في ظل الجدل الذي رافق تجديد الثقة فيه مؤخرً على الرغم من سلسلة الأحداث الأخيرة التي أثارت الجدل داخل أروقة ديوان عام المحافظة.
نائب المحافظ بين التثبيت والتوترات الإدارية
وكان الدكتور محمد عبد الهادي قد وصفة لفترة أبناء سوهاج بـ"الحاكم بأمره" في سوهاج وهو ماتكشفة خطاباتة الي رؤساء المراكز في سوهاج لكن أزمة علنية وقعت بينه وبين السكرتير العام السابق للمحافظة أثناء افتتاح أحد المساجد في منطقة الكوامل، بحضور عدد من قيادات المحافظة التنفيذية جعلت الانظار تتجة اليه بشكل كبير وقد أدت تلك الواقعة إلى إقالة السكرتير العام من منصبه، في حين احتفظ نائب المحافظ بموقعه دون تغيير وهو ما أثار وقتها العديد من الأسئلة بالشارع السوهاجي فقد كانت المشكله بين السكرتير العام ونائب المحافظ لكن العقاب طال السكرتير العام فقط وظل نائب المخافظ في موقعة .
محافظ سوهاج يقررإلغاء انتداب أعضاء المكتب الخاص بنائب المحافظ
وفي تطور لاحق، أصدر اللواء طارق الفقي محافظ سوهاج قرارًا مفاجئًا بإلغاء انتداب أعضاء المكتب الخاص بنائب المحافظ، وهو ما فُسّر على أنه محاولة لتقليص نفوذه، بعد أن تصاعدت التوترات الإدارية داخل الديوان، وأثرت بشكل سلبي على سير العمل اليومي.
أجواء من القلق داخل المحافظة
بحسب مصادر من داخل ديوان محافظة سوهاج، فإن هذه الأزمات المتتالية قد خلقت حالة من القلق والتوتر بين عدد من الموظفين والعاملين في الديوان، وسط تخوف من الصدامات الإدارية وتضارب الصلاحيات، التي بدأت تلقي بظلالها على الأداء المؤسسي العام داخل ديوان عام المحافظة. ويقدر لمحافظ سوهاج محاولاتة السيطرة علي الموقف وتسير العمل داخل ديوان عام المحافظة
تساؤلات حول دور نواب المحافظين في مصر
تأتي هذه الأزمة لتفتح باب التساؤلات مجددًا حول الدور الحقيقي لمنصب نائب المحافظ في مصر، ومدى تأثيره على سير العمل التنفيذي في المحافظات، لا سيما عندما يتحول هذا الدور من داعم للمحافظ إلى مركز قوة مستقل يتسبب في صراعات داخل الجهاز الإداري.
فهل المطلوب من نائب المحافظ أن يكون مجرد معاون تنفيذي؟ أم شخصية قيادية فاعلة تتخذ قرارات مباشرة؟ وكيف يمكن تنظيم العلاقة بينه وبين الأجهزة التنفيذية الأخرى بتطبيق القانون لضمان انسجام الأداء بدلًا من التصادم؟
مراجعة آليات تعيين نواب المحافظين وتحديد صلاحياتهم بوضوح.
ما يحدث في محافظة سوهاج ليس مجرد خلاف إداري عابر، بل نموذج متكرر لما قد يحدث في عدة محافظات إذا لم تُراجع آليات تعيين نواب المحافظين وتحديد صلاحياتهم بوضوح. ويبقى المواطن هو المتضرر الأكبر من كل نزاع إداري لا يُحسم بالحكمة والقانون.