فيسبوك- لماذا لم يحظر فيديوهات قصف إيران وإسرائيل بينما كان يمنع مشاهد غزة؟

في تطور لافت وملاحظة لرواد موقع فيس بوك أثار تساؤلات الملايين حول العالم حيث امتلأت منصات "فيسبوك" ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى خلال الأيام الماضية بمقاطع فيديو مباشرة لقصف القواعد الأمريكية في قطر وهجمات متبادلة بين إيران وإسرائيل دون أن تقوم ادارة فيس بوك تُحذف أو تُقيّد كما كان يحدث مع المحتوى المتعلق بغزة قبل عامين فقط حين فرضت المنصة رقابة مشددة وصلت إلى حد حذف المنشورات وحظر الحسابات وصفحات كبري لمواقع أخبارية .
فيسبوك و المواقف السياسية التحريضية !!!
يتذكر المتابعون ما كان يحدث وتضرر منة الكثيرين في عام 2023، حين كانت خوارزميات "ميتا" ـ الشركة الأم لفيسبوك ـ تحجب بشكل تلقائي أي محتوى يُظهر دمارًا في غزة أو يصف القصف الإسرائيلي بأنه "جريمة حرب" بزعم "مخالفة معايير المجتمع"، وخاصة ما يتعلق بالمشاهد الدامية أو المواقف السياسية التحريضية كما كان يرسل في أشعاراتة للصفحات وهو ما وُصف حينها بأنه انحياز فاضح لجاني معين علي حساب الحقيقة .
وخلال الأزمة الأخيرة بين إيران وإسرائيل زتبادل القصف بين البلدين والتي تخللتها ضربات دقيقة على منشآت نووية وأخرى عسكرية أمريكية، فقد تغير المشهد كليًا- إذ تُركت الفيديوهات المتداولة بحرية، بل وتصدر عدد منها "الترند" في عدة دول- دون أي علامات تحذير أو تقييد وصول اواي من اشعاراتة التي تكون بسرعة البرق فييما يخص غ ز ة.
كيف يري الخبراء والمراقبون هذا التغير؟
يرصد خبراء تقنيون وحقوقيون إلى عدة احتمالات تفسر هذا التغير المفاجئ علي فيس بوك والسلوك الاخير له
-
قد يكون حدث تحول في سياسة "ميتا" بعد الانتقادات الدولية- تلقت فيسبوك خلال السنوات الأخيرة انتقادات حادة من منظمات حقوقية وإعلامية اتهمتها بالتواطؤ مع أجندات سياسية عبر تقييد حرية التعبير في قضايا حساسة، أبرزها القضية الفلسطينية. ويبدو أن الشركة بدأت في تعديل نهجها لتفادي تكرار الاتهامات.
-
ضغط من الحكومات الغربية واللوبيات- يرى محللون أن تجاهل فيسبوك للمحتوى المرتبط بالصراع الإيراني الإسرائيلي يعكس توافقًا ضمنيًا مع مصالح سياسية حيث لا تُعد هذه الحرب جزءًا من المعارك الإعلامية المحظورة دوليًا، كما هو الحال في ملف غزة الذي تداخل مع الحساسية الأوروبية تجاه معاداة السامية.
-
السبب الثالت قد يكون فيس بوك وجد صعوبة السيطرة التقنية علي كم المنشورات الفديوهات من جميع انحاء العالم والتي بثت بشكل غزير: من الناحية الفنية، قد يكون تدفق الفيديوهات عبر عشرات الحسابات والصفحات الكبرى بوتيرة عالية قد أفشل أنظمة الحذف التلقائي، أو دفع الشركة لتجنب التورط في "حرب خوارزميات" غير محسوبة.
المنشورات المرتبطة بفلسطين تُواجه بالحظر
نشطاء كثر اعتبروا أن الموقف الجديد لفيسبوك لا يعكس تحولًا نحو الحياد بقدر ما يكشف ازدواجية في المعايير، حيث لا تزال العديد من المنشورات المرتبطة بفلسطين تُواجه بالحظر، في حين يُسمح بعرض القصف الإيراني وردود الفعل الإسرائيلية بشكل علني، دون الخشية من "التحريض" أو "المحتوى الصادم".
هل تغيّرت سياسة فيسبوك فعلاً... أم أن هناك "حسابات غير مرئية؟
ويظل ا السؤال المطروح بقوة ويتردد في اذان العديد من رواد فيس بوك هل تغيّرت سياسة فيسبوك فعلاً، أم أن هناك "حسابات غير مرئية" تحدد متى تُترك الحقيقة للنشر ومتى تُدفن تحت "معايير المجتمع"؟ في كل الأحوال، أثبتت الأزمة الأخيرة أن فيسبوك لم يعد مجرد منصة تواصل بل لاعب أساسي في الحرب الإعلامية الحديثة يتحرك وفق قواعد غير معلنة لكنها شديدة التأثير في نفس الوقت
ورغم مايقولة الخبراء في هذا المجال انه لم نجد أجابة شافية عن ذلك ونتمني ان نري رد يوضح حقيقة ماحدث .