إيران تطلق أسم ”بشارة الفتح” علي عملية قصف قاعدة العديد في قطر

نفذت قوات الحرس الثوري الإيراني عملية صاروخية انتقامية استهدفت قاعدة "العديد" الجوية الأمريكية في قطرلتستهدف أكبر القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط وياتي ذلك ردًا على الغارات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، في ما وصفته إيران بـ"العدوان العسكري السافر عليها".
تفاصيل الهجوم الإيراني على قاعدة "العديد"
وذكر بيان رسمي صادر عن الحرس الثوري الإيراني ونقلته وكالة تسنيم الدولية للأنباء، فإن العملية، التي حملت اسم "بشارة الفتح"، نُفذت بأمر من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وتحت قيادة مقر خاتم الأنبياء المركزي.
وأوضح البيان أن الهجوم تم باستخدام صواريخ دقيقة ومدمرة، استهدفت القاعدة التي تُعد مركز القيادة الرئيسي للقوات الجوية الأمريكية في المنطقة، ومقرًا لأكثر من 10 آلاف جندي أمريكي، فضلًا عن عشرات الطائرات المتقدمة ومنظومات القيادة والسيطرة.
نص البيان الإيراني: "اضرب واهرب قد ولى"
بدأ البيان الإيراني بآية قرآنية:
"فَمَنِ ٱعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَٱعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا ٱعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ".
وأشار الحرس الثوري إلى أن العملية تأتي في ظل رد مشروع على اعتداء أمريكي استهدف السيادة الوطنية الإيرانية ومنشآتها النووية السلمية.
وأضاف البيان:
"إن الرسالة الواضحة لهذا الرد الحاسم هي أن الجمهورية الإسلامية، المستندة إلى شعبها وإيمانها، لن تترك أي اعتداء دون رد صارم".
ووصفت إيران قاعدة "العديد" بأنها "كعب أخيل للولايات المتحدة في غرب آسيا"، مشددة على أن زمن "اضرب واهرب" قد انتهى.
التوقيت والدلالة.. لماذا الآن؟
تزامن الهجوم الإيراني مع تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة عقب العملية العسكرية الأمريكية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية، وُصفت بأنها "أكبر ضربة عسكرية أمريكية لإيران منذ اغتيال قاسم سليماني".
وتزامن الإعلان الإيراني أيضًا مع إغلاق المجال الجوي القطري مؤقتًا، وإعلان "فوكس نيوز" عن معلومات استخباراتية تشير إلى تهديد وشيك بضربة إيرانية على القواعد الأمريكية.
الموقف الأمريكي الأولي
حتى لحظة إعداد التقرير، لم تصدر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أي بيان رسمي بشأن حجم الأضرار أو الخسائر، لكن مصادر عسكرية كشفت عن تفعيل نظام الدفاع الجوي في عدة قواعد أمريكية، بينها قاعدة "عين الأسد" في العراق و"العديد" في قطر.
في المقابل، سارعت السفارة الأمريكية في الدوحة إلى إصدار تحذيرات لرعاياها ودعوتهم لتوخي الحذر والبقاء في أماكن آمنة.
مؤشرات التصعيد الإقليمي
تشير التقديرات إلى أن هذا الهجوم قد ينقل المواجهة إلى مرحلة الصدام المباشر بين إيران والولايات المتحدة، مع احتمالية أن تتسع الدائرة لتشمل دول الخليج المستضيفة للقواعد الأمريكية.
وحذّر مراقبون من أن استمرار التصعيد قد يدفع الولايات المتحدة إلى تنفيذ ضربات انتقامية واسعة ضد البنية التحتية الإيرانية أو فصائل حليفة لطهران في المنطقة.