الحرس الثوري يكشف مفاجأة: استخدام صواريخ ”قدر H” لأول مرة لضرب إسرائيل

أعلن الحرس الثوري الإيراني اليوم الإثنين 23 يونيو 2025، عن استخدام صواريخ "قدر H" الباليستية متعدّدة الرؤوس لأول مرة منذ بداية قصفة لتل أبيب في إطار الموجة الحادية والعشرين من عملية "الوعد الصادق 3"، التي تستهدف مواقع عسكرية واستراتيجية داخل الأراضي المحتلة.
جاء ذلك خلال البيان السابع عشر الصادر عن الحرس الثوري الإيراني والذي بثّته وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء، حيث أكد أن الصواريخ الجديدة تنتمي إلى طراز "خيبر" وتعمل بتقنيات وقود صلب وسائل، وتم تفعيلها إلى جانب طائرات مسيّرة ذكية ضمن هجوم مركّب يعكس تصعيدًا لافتًا في القدرات الإيرانية.
صواريخ "قدر H": ضربة دقيقة بفعالية تدميرية عالية
وقال بيان وكالة تنسيم الإيرانية أن الصواريخ الجديدة استخدمت لأول مرة، وتم توجيهها نحو أهداف استراتيجية في عمق الأراضي المحتلة من الشمال إلى الجنوب وحتى الوسط، باستخدام تكتيكات عسكرية مباغتة لضمان أعلى درجات الدقة والدمار مع اختراق ناجح لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.
ويُعتبر صاروخ "قدر H" من الجيل المتطور من سلسلة صواريخ "خيبر"، ويتميز برؤوس متعددة وقدرة على المناورة في المرحلة النهائية من الهبوط ما يصعّب اعتراضه. ويبلغ مدى هذه الصواريخ ما يتجاوز 1600 كيلومتر، وهو ما يجعل كل نقطة في فلسطين المحتلة عرضة للاستهداف المباشر من هذا النوع من الصواريخ عالية الدقة.
طائرات مسيرة لا تتوقف.. و"صفارات الإنذار" تصبح روتينًا يوميًا
وأكد الحرس الثوري في بيانه إلى أن العملية الهجومية لم تعتمد فقط على الصواريخ، بل تضمنت هجمات بطائرات بدون طيار قتالية ذكية قامت بتنفيذ عمليات قصف على مدار ساعات النهار في ظل توقف شبه تام لفاعلية منظومات الدفاع الجوي الصهيونية.
ووأشار البيانالي العمليات قائلا
"لن تتوقف الطائرات المسيّرة القتالية عن العمل لحظةً واحدة خلال النهار، وسيتحول الهروب إلى الملاجئ وصفارات الإنذار إلى تجربة يومية مرهقة للمغتصبين."
عملية "الوعد الصادق 3" مستمرة.. حتى الزوال الكامل للكيان
وأختتم البيان موكدا أن العملية ستتواصل، مشددًا على أن هذا التصعيد يأتي في إطار "الدفاع الوطني الشامل"، وأن الرد الإيراني لن يتوقف حتى الزوال الكامل للكيان الصهيوني، في أقوى تعبير رسمي حتى الآن عن استراتيجية الرد المستمر وطويل الأمد من قبل طهران.
ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من الغارات الجوية الأمريكية على منشآت نووية داخل إيران، مما زاد من حدة المواجهة الإقليمية، وأدخل الحرب في الشرق الأوسط إلى مرحلة حرجة وغير مسبوقة.