ست قاذفات شبح ”بي-2” تنطلق من أمريكا نحو غوام.. واشنطن تلوّح بقنبلة اختراق تحصينات فوردو الإيرانية

ذكرت شبكة فوكس نيوز الأمريكية أن ست قاذفات شبح من طراز بي اثنين انطلقت من الولايات المتحدة باتجاه جزيرة غوام في المحيط الهادئ وذلك وفقا لبيانات تتبع الرحلات الجوية
وتعد هذه الطائرات من بين أخطر القاذفات الاستراتيجية في الترسانة الأمريكية حيث أنها الوحيدة القادرة على حمل القنبلة العملاقة جي بي يو سبعة وخمسين المعروفة باسم قنبلة اختراق التحصينات أو كما تُلقب عسكريا بأم القنابل الخارقة والتي صُممت خصيصا لاختراق المنشآت النووية المحصنة شديدة العمق
القنبلة صُممت خصيصا لتدمير المنشآت النووية المحصنة مثل منشأة فوردو الإيرانية
هذه القاذفات ذات القدرة الشبحية غير القابلة للكشف بالرادار مصممة لاختراق أجواء العدو وتنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف شديدة التحصين وهو ما يفسر نشرها في هذا التوقيت الحساس بالتزامن مع تصاعد التهديدات بين إسرائيل وإيران عقب دخول المواجهة بين الطرفين يومها العاشر وسط مؤشرات لاحتمال انزلاق الوضع إلى مواجهة إقليمية واسعة
وتُعرف القنبلة جي بي يو سبعة وخمسين رسميا باسم Massive Ordnance Penetrator وهي من فئة القنابل الموجهة فائقة الدقة والمصممة لتدمير المنشآت النووية أو الملاجئ الخرسانية العميقة وقد أعلنت القوات الجوية الأمريكية في عام ألفين وخمسة عشر أنها صُممت خصيصا لتنفيذ مهمة تدمير أسلحة دمار شامل موجودة في مواقع محصنة داخل أعماق الأرض
يُعتقد أن هذه القنابل موجهة إليها منشأة فوردو النووية الإيرانية
ومن أبرز الأهداف التي يُعتقد أن هذه القنابل موجهة إليها منشأة فوردو النووية الإيرانية وهي مركز تخصيب لليورانيوم بُني داخل جبل وعلى عمق مئات الأقدام تحت الأرض وتعتبر أكثر منشآت إيران النووية تحصينا ويُنظر إليها باعتبارها العقدة الأصعب أمام أي محاولة لضرب البرنامج النووي الإيراني
التصعيد يرفع المخاوف من تدخل عسكري مباشر قد يُشعل حربا إقليمية واسعة النطاق
وتتوافق خطوة نقل القاذفات الشبحية إلى غوام مع خطط جاهزية أمريكية لأي تصعيد عسكري محتمل في الشرق الأوسط خاصة في ظل مطالب إسرائيل المتكررة للولايات المتحدة بالمساعدة في تنفيذ ضربة عسكرية تستهدف البنية النووية الإيرانية إذا اقتضت الضرورة
القاذفات رسالة ردع واضحة إلى إيران مفادها أن واشنطن تملك الأدوات العسكرية الكفيلة
وتشير تحليلات عسكرية إلى أن إرسال هذه القاذفات لا يعني بالضرورة أن الضربة وشيكة لكنه يمثل رسالة ردع واضحة إلى إيران مفادها أن واشنطن تملك الأدوات العسكرية الكفيلة بتدمير منشآتها النووية في حال اتخاذ قرار سياسي بذلك خاصة مع تصاعد التصريحات المتبادلة بين واشنطن وطهران في الأيام الأخيرة
وتأتي هذه الخطوة بعد تقارير عديدة أفادت بأن إيران باتت على بعد أسابيع أو أشهر فقط من القدرة الفنية على تجميع سلاح نووي إذا قررت ذلك وهو ما أثار مخاوف كبيرة لدى إسرائيل وأعاد الجدل داخل الولايات المتحدة بشأن ضرورة التدخل العسكري أو العودة إلى مسار تفاوضي أكثر حزما
رد فعل إيراني واسع النطاق قد يجر الولايات المتحدة إلى حرب إقليمية شاملة
وتراقب دوائر صنع القرار في الشرق الأوسط هذه التطورات عن كثب حيث ترى بعض الأطراف أن أي ضربة أمريكية على منشآت نووية إيرانية مثل فوردو ستؤدي إلى رد فعل إيراني واسع النطاق قد يجر الولايات المتحدة إلى حرب إقليمية شاملة يصعب احتواؤها