الهروب من إسرائيل
العالم يفر من جحيم الحرب.. الصين وأمريكا وأوروبا تبدأ إجلاء رعاياها من إسرائيل

في خطوة تعكس حجم القلق العالمي من التصعيد المتسارع بين إيران وإسرائيل أعلنت السفارة الصينية لدى تل أبيب اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025- بدء تنفيذ خطة إجلاء رسمية لمواطنيها من داخل إسرائيل ياتي ذلك على خلفية ما وصفته بـ"الخطورة المتفاقمة في الوضع الأمني".
نقل المواطنين الصينيين بالحافلات إلى معبر طابا
وأكدت السفارة، في بيان نُشر على منصة "إكس"-أنها ستبدأ عملية الإجلاء يوم الجمعة المقبل، عبر نقل المواطنين الصينيين بالحافلات إلى معبر طابا الحدودي مع مصر الذي يقع على مسافة 360 كيلومتراً جنوب العاصمة تل أبيب. وتوقعت السفارة أن تستغرق العملية عدة أيام مع تقسيم الرعايا إلى مجموعات بناءً على الأولوية وحالة الطوارئ.
خطة إجلاء أمريكية مزدوجة
وفي السياق ذاته، كشف السفير الأمريكي في إسرائيل مايك هاكابي، عن تفعيل خطة إجلاء أمريكية مزدوجة تشمل رحلات جوية مباشرة وسفن سياحية لإخراج المواطنين الأمريكيين الراغبين في مغادرة إسرائيل في أسرع وقت ممكن.
وقال هاكابي في منشور رسمي: "نعمل بالتنسيق مع السلطات الإسرائيلية والدول المجاورة على تأمين مغادرة رعايانا ونحث كل من يرغب في العودة إلى أرض الوطن على التسجيل الفوري لدى موظفي السفارة."
أوروبا تتحرك.. وتبدأ بالإجلاء عبر الأردن وشرم الشيخ
من جانبها، لم تتأخر ألمانيا في التحرك، حيث أعلنت وزارة الخارجية أنها أجلت نحو 200 مواطن ألماني عبر طائرة تجارية أقلعت من الأردن، مع التخطيط لرحلة أخرى غدًا الخميس.
أما إيطاليا، فأكد وزير خارجيتها أنطونيو تاياني توفير رحلات مباشرة للمواطنين الإيطاليين، بينما أعلنت اليونان أنها نجحت في إجلاء 105 أشخاص من رعاياها إلى جانب مواطنين من 15 دولة أجنبية، عبر رحلات عسكرية انطلقت من مطار شرم الشيخ المصري.
كما أعلنت بلغاريا إرسال طائرة خاصة أقلت 148 شخصاً، بينهم 89 مواطناً بلغارياً، فيما بدأت بولندا تسيير أولى دفعات الإجلاء من خلال طائرات استأجرتها خصيصًا لهذه المهمة.
التصعيد العسكري يضع المنطقة على شفا الانفجار
هذه الإجراءات الدولية تأتي في أعقاب هجمات جوية إسرائيلية غير مسبوقة استهدفت منشآت نووية داخل إيران فجر الجمعة، الأمر الذي دفع طهران إلى تنفيذ رد صاروخي مكثف على مناطق حيوية في إسرائيل، بينها منشآت عسكرية وسكنية، وفقًا لما أوردته وسائل إعلام رسمية إيرانية.
وقد حذرت الأمم المتحدة من تدهور خطير في الأوضاع الأمنية بالمنطقة، وسط مخاوف من تحول التصعيد الحالي إلى حرب إقليمية شاملة، في وقت تواصل فيه الأطراف تبادل الضربات دون مؤشرات على التهدئة.