7 دقائق ويصل إلى قلب تل أبيب: صاروخ ”سجيل” الإيراني يدخل رسمياً على خط المواجهة مع إسرائيل

أعلن الحرس الثوري الإيراني اليوم الأربعاء عن استخدامه صواريخ باليستية من طراز سجيل في الهجوم الذي استهدف العمق الإسرائيلي ويعد صاروخ سجيل أحد أخطر الأسلحة في الترسانة الصاروخية الإيرانية إذ يتميز بقدرته العالية على الوصول إلى أهداف بعيدة خلال دقائق معدودة
يعمل بالوقود الصلب و أسرع من الصواريخ التقليدية ويُقلل من وقت الإطلاق والتجهيز
ووفقًا للمعلومات العسكرية فإن صاروخ سجيل هو صاروخ أرض أرض يعمل بالوقود الصلب في مرحلتين ما يجعله أسرع من الصواريخ التقليدية ويُقلل من وقت الإطلاق والتجهيز وتقول تقارير عسكرية إن النسخة المطورة من سجيل بإمكانها إصابة مدينة تل أبيب خلال سبع دقائق فقط من لحظة الإطلاق
يبلغ طولة 25 مترا ويزن 32 طن
ويصل مدى هذا الصاروخ إلى ألفي كيلومتر ما يعني أنه قادر على ضرب معظم النقاط الحيوية داخل الأراضي المحتلة من عمق الأراضي الإيرانية دون الحاجة إلى منصات إطلاق قريبة أو وجود عسكري مباشر على الحدود كما يحمل الصاروخ رأسًا حربيًا يزن نحو ستمئة وخمسين كيلوغرامًا وهو ما يعزز قدرته التدميرية العالية
ويبلغ طول الصاروخ خمسة وعشرين مترًا ووزنه الإجمالي ثلاثة وعشرين طنًا ويعتمد على أنظمة توجيه دقيقة تشمل الجيروسكوب ونظام الملاحة بالقصور الذاتي بالإضافة إلى نظام تحديد المواقع العالمي ما يجعله من الصواريخ القليلة في المنطقة التي تتمتع بهذه الدرجة من الدقة إذ تصل نسبة الخطأ فيه إلى أقل من خمسين مترًا حسب النسخة المحسنة سجيل اثنين
الصاروخ يصل الي إلى أهداف محددة بدقة أكبر
وقد بدأت إيران في إنتاج صاروخ سجيل محليًا منذ عام 2008 وتبعه تطوير متسارع للنسخ الأحدث منه في عام 2009 حيث تم تعديل الرأس الحربي وإضافة أجنحة تحكم من أجل تحسين الدقة والوصول إلى أهداف محددة بدقة أكبر
ويحمل الصاروخ اسم سجيل وهو مصطلح مستوحى من القرآن الكريم ويستخدم في الخطاب السياسي الإيراني كسلاح عقائدي ورسالة ذات طابع ديني واستراتيجي في آن واحد الأمر الذي يضفي عليه رمزية تتجاوز البعد العسكري
استخدام صاروخ ”سجيل” نقلة نوعية في أسلوب الردع الإيراني إذ لم تعد المواجهة تقتصر على هجمات الطائرات المسيرة أو القصف الصاروخي المحدود
ويعد إدخال صاروخ سجيل في المعركة ضد إسرائيل نقلة نوعية في أسلوب الردع الإيراني إذ لم تعد المواجهة تقتصر على هجمات الطائرات المسيرة أو القصف الصاروخي المحدود بل دخلت مرحلة جديدة من استخدام الأسلحة الباليستية الاستراتيجية التي قد تغير قواعد الاشتباك في المنطقة
وقد أثار هذا التطور حالة من القلق داخل الدوائر الأمنية والعسكرية الإسرائيلية التي بدأت بمراجعة خططها الدفاعية وتكثيف عمل أنظمة الاعتراض الصاروخي مثل القبة الحديدية وحيتس وسط مخاوف من تصعيد إيراني أوسع قد يشمل استهدافات متكررة للمدن والمرافق الحيوية
كل نقطة داخل إسرائيل أصبحت ضمن مدى الضربات الدقيقة
ويُنظر إلى استخدام صاروخ سجيل كرسالة مباشرة من طهران مفادها أن كل نقطة داخل إسرائيل أصبحت ضمن مدى الضربات الدقيقة وأن إيران مستعدة لاستخدام كامل أدواتها الاستراتيجية في حال استمرار العدوان على أراضيها
ومع احتدام المواجهة العسكرية والسياسية في المنطقة يبقى التساؤل حول مدى قدرة إسرائيل على احتواء هذا التطور الجديد خاصة مع إدخال إيران أسلحة بعيدة المدى إلى ساحة المواجهة بشكل علني ورسمي ما قد يؤدي إلى إعادة رسم توازنات القوة في الشرق الأوسط وتوسيع رقعة الصراع بما يتجاوز غزة وسوريا ليشمل العمق الإيراني والإسرائيلي في آن واحد