ترامب: إيران تواصلت معنا ترغب في التفاوض

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن طهران تواصلت مع واشنطن وأبدت رغبتها في الدخول في مفاوضات جديدة وهي التصريحات التي فتحت باب التكهنات بشأن احتمال حدوث انفراجة دبلوماسية في واحدة من أخطر الأزمات التي تمر بها المنطقة منذ سنوات طويلة
ترامب : قادة طهران أرسلوا رسائل غير مباشرة تعبر عن رغبتهم في التفاوض
وقال ترامب في تصريحات أدلى بها اليوم إن إيران باتت تدرك أن التصعيد العسكري لا يصب في مصلحتها وأن واشنطن تملك أوراق ضغط متعددة مشيرًا إلى أن قادة طهران أرسلوا رسائل غير مباشرة تعبر عن رغبتهم في التفاوض
الولايات المتحدة مستعدة للحوار لكن من موقع القوة !!!
وأكد ترامب أن واشنطن لا تسعى إلى حرب شاملة وإنما تريد من طهران تغيير سلوكها في المنطقة والتخلي عن دعم الميليشيات المسلحة ووقف تهديد الملاحة الدولية وتطوير برامجها الصاروخية والنووية وأشار إلى أن الولايات المتحدة مستعدة للحوار لكن من موقع القوة
وتأتي تصريحات ترامب في وقت تشهد فيه المنطقة توترا غير مسبوق بعد الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران والتي تسببت في مقتل قيادات عسكرية وتعرض منشآت حساسة لقصف مباشر ما دفع المجتمع الدولي إلى التحذير من انزلاق الوضع إلى حرب شاملة
طهران لن تتراجع أمام التهديدات وسترد بقوة على أي عدوان
وفي المقابل لم تصد عن ر إيران أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي تصريحات الرئيس الأمريكي بينما و تستمر في لهجة التصعيد والوعيد عبر المسؤولين العسكريين والسياسيين الذين يؤكدون أن طهران لن تتراجع أمام التهديدات وسترد بقوة على أي عدوان
فرض شروط تفاوضية جديدة أكثر صرامة من الاتفاق النووي السابق
ويرى مراقبون أن تصريحات ترامب قد تكون جزءًا من استراتيجية الضغط القصوى التي تتبعها واشنطن منذ سنوات تجاه النظام الإيراني إذ تسعى الإدارة الأمريكية إلى فرض شروط تفاوضية جديدة أكثر صرامة من الاتفاق النووي السابق الذي انسحب منه ترامب في مايو عام 2018
وتباينت ردود الأفعال الدولية تجاه تصريحات ترامب إذ رحبت بعض الأطراف بإمكانية عودة طاولة المفاوضات واعتبرتها خطوة نحو نزع فتيل الأزمة بينما شكك آخرون في جدية الجانب الإيراني في التفاوض وسط التصعيد الميداني المستمر
مفاوظات اكثر تعقيدا
ويؤكد محللون أن إشارات التفاوض في هذا التوقيت قد تكون محاولة من إيران لكسب الوقت وامتصاص الضغوط خاصة مع تدهور الوضع الاقتصادي الداخلي وتزايد الضربات الإسرائيلية التي طالت أهدافًا استراتيجية داخل أراضيها
وفي حال تم الدخول في مفاوضات جديدة بين واشنطن وطهران ستكون القضايا المطروحة أكثر تعقيدًا من السابق إذ لم يعد الملف النووي هو القضية الوحيدة - بل أضيفت إليه ملفات أخرى مثل النفوذ الإقليمي والدور في العراق وسوريا واليمن ودعم حزب الله وحركة حماس
وتبقى الأيام المقبلة حاسمة في تحديد اتجاهات الأزمة ما بين طريقين إما التصعيد العسكري وإما عودة الحوار السياسي الذي قد يعيد ترتيب الأوراق في منطقة الشرق الأوسط من جديد