ترامب يدعو إلى ”إخلاء طهران فورًا”.. تحذير صريح أم تمهيد لضربة عسكرية؟

دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريح مثير للجدل امس قائلا "إخلاء العاصمة الإيرانية طهران فورًا"، محذرًا من أن "إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحًا نوويًا تحت أي ظرف من الظروف". جاء ذلك في منشور مثير للجدل على منصة "تروث سوشال" مساء الاثنين، في وقت تتصاعد فيه الحرب بين إسرائيل وإيران على جبهات متعددة.
وقال ترامب في تصريحه بالنص
"كان ينبغي على إيران أن توقّع على الاتفاق الذي أخبرتهم أن يوقعوه، يا له من أمر مخزٍ، ويا له من هدرٍ للأرواح... ببساطة، لا يمكن لإيران أن تمتلك سلاحًا نوويًا. قلت ذلك مرارًا وتكرارًا!".
ولم يكتفِ بذلك، بل أطلق تحذيرًا مدويًا بقوله:
"على الجميع أن يُخلي طهران فورًا!".
تالتصريح المثير كان مثار جدل فهل يقصد ترامب توجيه ضربة عسكرية لطهران؟
العبارة التي استخدمها ترامب فتحت باب التأويلات على مصراعيه إذ يرى مراقبون أن "إخلاء طهران" ليس مجرد دعوة عادية، بل تحذير صريح يُمكن فهمه في سياق التهديد باستخدام القوة العسكرية خاصةً في ظل التوتر العسكري المتصاعد بين إيران وإسرائيل والدور الأمريكي الحذر في خلفية المشهد.
رسالة تحذير مبطّنة إلى النظام الإيراني
كما يرى محللون أن تصريح ترامب قد يحمل رسالة تحذير مبطّنة إلى النظام الإيراني وربما يُمهّد لاحتمال توجيه ضربة جوية إسرائيلية أو أمريكية تستهدف مواقع استراتيجية في العاصمة الإيرانية تشمل منشآت نووية أو مراكز قيادة عسكرية في العاصمة الأيرانية طهران
واشنطن تتحرك.. وتعزيزات أمريكية نحو الشرق الأوسط
تزامنت تصريحات ترامب مع تحركات عسكرية أمريكية نشطة ودعوة مجلس الأمن الأمريكي الي الأجتماع في غرفة العمليات بالبيت الأبيض في الوقت نفسة أعلن وزير الدفاع الأمريكي عن إرسال حاملة الطائرات "نيميتز" وعدد من طائرات التزود بالوقود KC-135 وKC-46 إلى أوروبا والشرق الأوسط، وسط تأكيدات بأن "حماية القوات الأمريكية في المنطقة أولوية قصوى بالنسبو للولأيات المتحدة الأمريكية".
وبحسب شبكة "فوكس نيوز" الأخبارية فقد أصدر ترامب تعليمات عاجلة لمجلس الأمن القومي بالتوجه إلى غرفة عمليات الطوارئ في البيت الأبيض، ما يؤكد إلى استعدادات أمريكية لسيناريوهات تصعيدية لحماية حلييفتها المحتلة للاارضي الفلسطينية قد تشمل طهران بشكل مباشر.
الرسائل السياسية خلف تصريح "إخلاء طهران"
وفق خبراء العلاقات الدولية، فإن استخدام ترامب لعبارة "إخلاء طهران" قد يكون بمثابة ضغط نفسي ودبلوماسي على إيران ويهدف الي عدة اهداف اهمها
-
ردع القيادة الإيرانية عن التصعيد ضد إسرائيل.
-
إرسال رسالة مباشرة إلى الحلفاء والخصوم بأن واشنطن تتابع التصعيد ولن تقف مكتوفة الأيدي إذا تم استهداف مصالحها.
-
تحذير البعثات الدبلوماسية الأجنبية من تدهور أمني محتمل في العاصمة الإيرانية.
موقف إيران حتى الآن
حتى لحظة إعداد التقرير، لم يصدر أي رد رسمي من طهران على تصريحات ترامب، في حين تتواصل الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل وسط مخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية مفتوحة قد تشمل دولًا عربية وخليجية لديها قواعد أمريكية .
أمريكا والخطوط الحمراء
تصريحات دونالد ترامب التي دعا فيها إلى "إخلاء طهران فورًا" تعكس مرحلة خطيرة من التصعيد الإقليمي بين إيران وإسرائيل، مع تلميحات متزايدة باحتمال تدخل أمريكي مباشر في حال استمرت العمليات العسكرية وتجاوزت الخطوط الحمراء الأمريكية.